يوغا روحية

كصندوق الدنيا الذي ما إن تفتحه حتى يذهلك بالكثير من الألوان والحكايات واللعب والفن، تصرف مفاجئ وتساؤل جديد، يطوعون الإبداع بأناملهم الندية وبراءتهم الذكية، أطفال يمرحون هنا وهناك ويمارسون الحياة بأبهى أشكالها، يعلمون الصبر، ويقدمون الأمل دون خوف أوارتباك ليعيدوا زرع الطفولة المنسية في عقل الكبار، هذا العالم الهادئ بصخبه هو بمثابة يوغا روحية بالنسبة للكبار والدخول إلى عالمه متعة تنسي هموم الحياة ومشاكل العصر، ولأهميته يرفع العالم كله راية الطفولة اعترافاً بعيد الطفل (يوم الطفل العالمي)والذي صادف السبت الماضي (٢٥حزيران) للتذكير بمن هم قطعة منا وأعز ما نملك.

ورعايتهم النفسية والجسدية،هي المسؤولية الأهم والشغل الشاغل للمؤسسات التربوية وأولها الأسرة، المصنع الأول لبناء الإنسان بيولوجياًً وإنسانياً وقيمياً، وتخلي الوالدين أو أحدهما عن دوره التربوي بحجة انشغاله بالهم الحياتي والمعيشي أو إهماله لأي سبب، ينتج عنه آثار سلبية وتشوهات تربوية خطيرة.

فقد يدهش أحدنا بردات فعل طفولية لفظية وسلوكية غير لائقة بالتعامل فيما بينهم وبين الآخرين،هذه التصرفات غير الملتزمة تؤكد الحاجة الماسة إلى الرعاية الوالدية ولاتعني إنجاب الأطفال والإنفاق عليهم بل هي ضبط لهم وحماية ورعاية والوفاء بحقوقهم في البناء والنماء والحماية والمشاركة، الوالدية تعني كلاً من الأبوة والأمومة تعني المشاركة في تربية الأبناء.

وفق ماذكرته اتفاقية حقوق الطفل من أن (كلا الوالدين يتحمل مسؤوليات مشتركة في تربية الطفل ونموه، وعليهم تقع المسؤولية الأولى في تربية الطفل ونموه وتكون مصالح الطفل الفضلى موضع اهتماماتهم الأساسي)،وبناء على ذلك يجب لفت الانتباه إلى عبارات يلاحظ تكرارها على لسان الأمهات ويؤيدها الآباء (حينما تهدد بإخبار الأب عن سلوك ما قام به الابن قائلة سوف أقول لوالدك حتى يعاقبك)وهذا يعني دون أن تقصد، تقديم الآباء بوصفهم مصدراً للعقاب والتخويف.

ليس المهم العالم الذي سنتركه للأطفال بقدر أهمية الأطفال الذين سنتركهم لهذا العالم ..لمجتمع يبنونه أو يهدمونه.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب