هي دمشق التي تنظر إلى المستقبل. تستقبل كل الإشارات السياسية الإيجابية من الحلفاء والأصدقاء مع الحفاظ على المبدأ والسياسة ومن باب الحق والقوة وحقن الدماء و محاربة الخراب الذي رتبه الغرب لسورية والمنطقة والعالم ..
الزائر الإيراني بالأمس طرق الأبواب الدمشقية ففتحت له رحابة الصدر السياسي والثبات الدبلوماسي بكل الملفات التي طرحها مع القيادة السياسية لدمشق .
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان طرح الحلول السياسية والطرق الدبلوماسية بدلا من التلويح التركي بالعدوان مؤكدا أن التوغل الاحتلالي التركي في الشمال السوري يزعزع الاستقرار ليس في سورية فقط بل أيضا في المنطقة ..
الوزير الإيراني وبحكم علاقة الثقة مع دمشق وجد أن الأبواب ماتزال مفتوحة لاستكمال استنة بدلا من محاولات تركيا والغرب التوغل بالإرهاب وإن هذه المساحة يجب الاستثمار فيها حتى آخر جهد دبلوماسي فلا مصلحة لأحد بالمزيد من الحروب والدماء والتقط الإشارات الإيجابية من دمشق لأنها الساعية دائما للسلام وليس للحرب ولأنها ترد العدوان وترحب بجميع الجهود الدبلوماسية والسياسية حتى تلك التي تنبثق من المؤتمرات المسيسة للغرب ومن باب القوة والثبات والإيمان بالقانون الدولي ومساعي الحلفاء والأصدقاء
في الحدث والحديث السياسي بالأمس بين دمشق وحلفائها بالأمس كان الرأي السوري وايجابياته وصبره الاستراتيجي هو ذاته لايتقلب ولايتبدل بل يرحب بكل المبادرات التي تضمن حق السوريين وأمانهم ووحدة أراضيهم أما الآخرون إن جنحوا للسلم العادل فالسوريون يجنحون له لأن سورية هي أرض السلام رغم كل محاولات أعدائها إراقة الدماء والسباحة بها للوصول إلى أهدافهم لكنهم الأعداء غرقوا بتورطهم واليوم ربما يستمعوا إلى صوت العقلاء في المنطقة والعالم والساعيين لإعادة التوازن العالمي.