تحت التجريب

بين كلام مختصين بالشأن الاقتصادي عن أن تأمين احتياجات العيد لأسرة مكونة من خمسة أشخاص تصل لمليون ليرة وانشغال وزارة “حماية المستهلك” بتجاربها المستمرة انطلاقاً من حرصها على حد زعم القائمين عليها على دعم رغيف الخبز بمغذيات كالفيتامينات والحديد.

تستمر معاناة غالبيتنا في تأمين الحد الأدنى لمقومات حياتنا التي تقلصت قائمتها بشكل خطير وباتت تقتصر على المأكل وتكاليف النقل في ظل ارتفاعات كبيرة بأسعار كل شيء والبعض يتندر بأن الهواء الذي يتنفسونه قد يسعر أيضاً يترافق كل ذلك مع غياب شبه تام لأي رقابة على ما يحصل بالأسواق خاصة خلال الأيام الأخيرة التي شهدت جنوناً كبيراً بالأسعار لا يرتبط فقط بقرب قدوم العيد وإنما للسيناريو المتبع بأن زيادة قد تحصل على الرواتب رفعت على إثره الأسعار قبل أن تصل ليرة لجيب المواطن من الزيادة التي يتحدث عتها البعض حتى الآن.

من المستغرب فعلاً أمام حالة الفوضى السائدة في الأسواق وتحكم واحتكار التجار بحركة تداول المواد وتسعيرها وتفاقم أزمة النقل بشكل غير مسبوق في غالبية المحافظات ومشاهد مئات المواطنين المنتظرين تحت أشعة الشمس وسيلة نقل تقلهم لبيوتهم وندرة حضور الكهرباء وما يترتب على ذلك من تداعيات اقتصادية كبيرة ليس فقط على المواطنين وإنما على الاقتصاد ككل وغيرها الكثير من الأزمات الاقتصادية والحياتية أن تكون ردة الفعل الوحيدة لمواجهتها ومعالجة بعضها على الاقل توجيهاً روتينياً بتشديد الرقابة على الأسواق وتوفير المواد للمواطنين دون أي إجراءات رادعة أو حلول تخفف من وطأة المعاناة على الناس بما يعطي انطباعاً عند الناس أن المواطن وكل ما يواجهه من صعوبات ومعاناة في ذيل قائمة اهتمام بعض المسؤولين لا بل حتى لم يكلفوا أنفسهم النزول لأرض الواقع وتفقد ما يحصل من استغلال وتجاوزات بحق المستهلك أو تقديم إيضاحات حول ما يجري لا أن يترك الناس لما يتم تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية وتأثيرها السلبي عليه.

نعم من المهم أن نعلم أن وزارة التجارة الداخلية مثلاً تمتلك الخطط الجديدة فعلاً علينا كمواطنين كفكرتها في دعم رغيف خبزنا بما يغذي صحتنا ولكن من الأولى هنا ممارسة أهم أدوارها في فرض رقابة صارمة على الأسواق وتفعيل أدوات تدخلها الإيجابي التي لا تزال دون المستوى وهذا أيضاً يساق على غالبية الوزارات التي تفقد بوصلة أولوياتها.

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي