هل مطلوب من العالم المكتوي بنار الإرهاب والتعديات الأميركية أن يصفق بحرارة لجوقة بايدن على أدائها البهلواني على خشبة المزاودات الإنسانية وعروض خداعها المستمرة على مسرح الأحداث العالمية، وهل هناك على اتساع الخريطة الدولية من لا يدرك مآربها من تزييف الحقائق وتشويه المعطيات وغايات تلطيها خلف قش الإنسانية، حتى لو كان ينظر للأمور بعيون أميركية؟!
منتهى الصفاقة تصريحات مفاصل الإدارة الأميركية عن جرائم حرب مزعومة ارتكبتها موسكو في أوكرانيا ، وهم الغارقون -أي الأميركيون- من أخمص وحشيتهم حتى أذني إرهابهم بأوحال الانتهاكات الإنسانية على امتداد رقعة تعدياتهم الدولية ومصرون على استغباء العقول في كل ما يتفوهون به من أكاذيب.
والمثير للسخرية إعلان المدعي العام الأميركي ميريك جارلاند نيته التحقيق بجرائم حرب روسية بأوكرانيا ، وبلاده صاحبة الباع الإرهابي الطويل مذ قامت على جماجم الهنود الحمر وأشلائهم ،مازالت تحتل صدارة قوائم العار بالإجرام والعنصرية ، و مجرمو الحرب الأميركيون طلقاء لا يخضعون لمساءلة أو محاسبة، لكنه الفجور وتوظيف الشعارات لغايات سياسية ما يخرج الأفاعي لتفث سمومها على منصات الادعاء المغرض.
جرائم أميركا أكثر من أن تحصى وشواهدها صارخة وماثلة لا يحجبها غربال أضاليل ،فمجازر الفوسفور المحرم التي ارتكبها تحالف إرهابها في الرقة وإرياف دير الزور جرائم حرب موثقة، و التعذيب الوحشي بلا أدلة و محاكمات في سجن أبو غريب ومعتقلات غونتانامو براهين على فداحة الإرهاب الأميركي.
موقع ” ذي إنترسبت” الأميركي وبخ في خضم هذه الجلبة الدعائية جارلاند على ترهاته بالقول.. كف عن الدجل والنفاق ..أميركا تعج بمجرمي الحروب ولديها فائض فظائع لم يعاقب عليها أحد.. ومجرمو الحرب الأميركيون هم من يجب أن يخضعوا للمساءلة ويوضعوا في أقفاص الإدانة والتجريم.