سقوط رئيس الوزراء البريطاني المهين وقبله الكثير ممن دعموا الإرهاب الدولي مع ترنح محور الشر العالمي الذي أعلن الحرب العنصرية على العنصر البشري مؤشر على بداية مرحلة سقوط النظام الدولي الذي تقوده أميركا منذ قرابة قرن من الزمن بعد أن ألحق الأذى بالجسم الدولي وتصدعت أركانه من خلال تحويل منظماته و التي أحدثت لتشكل عناصر متممة الأمن و الاستقرار الدولي إلى أدوات خبيثة بيد الأنظمة العنصرية في اميركا و بعض الدول الأوروبية التابعة.
سقوط رئيس الوزراء البريطاني أصاب الولايات المتحدة بالخوف بعد أن فقدت حليفاً تابعاً عنصرياً، فهو الذي دعم الإرهاب الأميركي في سورية وهو الذي دعم النازيين الجدد في أوكرانيا، أما إسرائيل التي أعلنت الحداد مع تنامي بذور الخوف والهلع وهي ترى حلفاءها الإرهابيين يتساقطون كأحجار الدومينو.
في جولة سريعة على أحداث العالم منذ أن شنت قوى الشر العالمي حربها الإرهابية على سورية ومحور المقاومة وقدرة هذا المحور على هزيمة مشروع اميركا في المنطقة و العالم انطلاقا من البوابة السورية نرى أن العالم أمام مشهد دولي مختلف و انقلاب سريع في موازين القوى التي مالت سريعا لمصلحة الدول الفتية في روسيا والصين وإيران حلفاء سورية.
سقوط رئيس الوزراء البريطاني ينذر ببداية مسلسل السقوط الحر لكافة زعماء الحرب والإرهاب سواء في أميركا أو بعض الدول الأوروبية خاصة بعد نتائج الأزمة الأوكرانية والتي تسجل فيها موسكو وحلفاؤها انتصارات متوالية على مستوى العالم و على كافة الصعد سواء كانت عسكرية أم اقتصادية..

السابق
التالي