صمود وإرادة حرة

تحتفل سورية اليوم إلى جانب العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك، وهي أكثر تصميماً على مواصلة حربها على الإرهاب، لاسيما أنها باتت أقرب من أي وقت مضى من تحقيق نصرها النهائي والناجز على المؤامرة التي استهدفتها، وهي تبني على صمود شعبها، وإنجازات جيشها البطل، لحصاد ثمرة تلك الإنجازات سياسياً واقتصادياً، وتعزيز العملية الإنتاجية لقهر الظروف المعيشية القاسية التي تسببها العقوبات الغربية الجائرة التي تستهدف المواطن في حياته ولقمة عيشه.
اليوم وبعد نحو أحد عشر عاماً على الحرب الإرهابية، تحاول منظومة العدوان بقيادة الولايات المتحدة، تحقيق أجنداتها السياسية عبر تشديد الحصار الخانق، بعدما فشلت بتحقيق أهدافها عبر الإرهاب والعدوان، ولكن إرادة السوريين وتصميمهم على الاستمرار بمواجهة هذه التحديات، ستفشل مخططات الأعداء مجدداً، وعاجلاً ستدرك الولايات المتحدة وأتباعها المتأمركون بأن سياسة الضغوط القصوى التي يمارسونها اليوم لثني سورية عن مبادئها وثوابتها الوطنية، سيكون مصيرها الفشل المحتوم.
سورية الصامدة، بشعبها، وقيادتها الحكيمة، وبسالة جيشها وتضحياته الجسام، وبوقوف أصدقائها وحلفائها إلى جانبها، تمكنت من إفشال كل المخططات والمشاريع الاستعمارية المعدة لها وللمنطقة برمتها، وهي تساهم اليوم برسم ملامح النظام العالمي الجديد، حيث إن كل التحالفات الدولية المناهضة لسياسات الغرب الاستعماري، تبنى على صمودها، وعلى انتصاراتها المتراكمة بحربها ضد الإرهاب وداعميه، حتى أن الكثير من من المتابعين الغربيين لمجريات الحرب الإرهابية وتطوراتها، ومنهم مقربون من دوائر صنع القرار في بلادهم، باتوا يتساءلون عن جدوى مواصلة حكوماتهم مثل هذه الحرب العبثية، فبعد نحو أحد عشر عاماً من الحرب على سورية لم تجن الولايات المتحدة وأتباعها أي مكاسب سياسية، ولم تستطع سلب دمشق قرارها السيادي، والعقوبات الجائرة لم تثن السوريين عن مواصلة التمسك بخيار المقاومة.
منظومة العدوان، يدفعها عجزها ويأسها لتصعيد حدة هجمتها الإرهابية، بدءاً من إعادة ترميم صفوف أدواتها الإرهابية المتصدعة، مروراً بالتمادي بفرض العقوبات وسرقة الثروات النفطية والزراعية، وصولاً للاستثمار الرخيص للهيئات والمنظمات الدولية المرتهنة للقرار الغربي، ومنظمة حظر الكيميائية ومجلس حقوق الإنسان أنموذجاً، ولكن الشعب السوري لم يعهد يوماً الاستسلام أو الخنوع، هو شعب حي مقاوم، تزداد صلابته ومنعته كلما تعاظمت الضغوط والتحديات، وهو بلا شك قادر على مواجهة ضغوط الغرب المتصاعدة، ولا تنقصه القدرة على إعادة استنباط الحياة من رحم المصاعب والتحديات.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات