مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية ينظر المواطن بعين الرقيب إلى من سيرشح نفسه .. كما سينظر بالعين ذاتها إلى من سيدخل ضمن قائمة الوحدة الوطنية.. التي جرى الحديث عنها كثيراً أمام كل استحقاق.. ولعل عملية اختيار المرشح الأنسب لوضعه على قائمة الوحدة الوطنية عن كل حزب من الأحزاب… تعتبر المؤشر المهم في هذا التوقيت بالذات كونه يتزامن مع انتصارات متتالية في كل الجبهات .. و القضاء على الإرهاب وأعوانه وداعميه… ولذلك ينتظر المواطن اليوم أن تتكامل العملية من خلال تقديم الأحزاب أفضل المرشحين وأنسبهم للتصدي لمهام الإدارة المحلية في المرحلة المقبلة… مرحلة إعادة الإعمار.. مرحلة البناء… مرحلة الانطلاق في تنفيذ البرنامج الإصلاحي المهم الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد… ولا سيما أن المواطن هو العصب الأساس في هذا المشروع الوطني الكبير… والمواطن هو الهدف الرئيسي في ذلك المشروع… وهنا نؤكد أن نجاح القيادات الحزبية في اختيار المرشح القادر على مواكبة متطلبات المرحلة المقبلة… وقدرتها في تكريس ثقافة الانتخاب ترشحاً وانتخاباً… من خلال نجاحها في تقديم الأفضل من بين المرشحين عن الحزب… ستشكل الأنموذج لباقي الأحزاب وحتى للمواطن المستقل… في عدم استسهال الاستحقاقات الانتخابية… وفي عدم ترشيح أي كان إلا إذا كان يمتلك الخبرة والمعرفة التامة في العمل الذي سيقوم فيه طيلة الدورة الانتخابية.
نحن اليوم أمام امتحان مهم للجميع… والفرصة متوفرة لوضع حجر الزاوية في مكانه المخصص… للانطلاق بشكل صحيح في المشروع الإصلاحي الوطني… والمجالس المحلية التي تغطي مساحة الوطن هي حجر الزاوية في نجاح المشروع وتحقيق الغاية منه… فهل نستطيع أن نقدم الأنموذج المطلوب اليوم… ونصحح مسار الزمن في رسم مستقبل أفضل مبني على أسس وطنية كبيرة… تتجاوز المحسوبية والقربى… وتقف يداً بيد مع الشخص المناسب في المكان المناسب.
وتغليب مصلحة المواطن والوطن على كل المصالح الشخصية.