هي حلب .. تضيء قلعتها بنور من فخر .. من نصر .. من حكايات الشهباء عن تبديد أوهام اللصوص والغزاة وليلة سقوط السلطان العثماني صاحب الظل الإرهابي الطويل في حفرة قصر البصر الإرهابي الذي حفرها فوقع طربوشه السياسي فيها .. فهم أردوغان اليوم أن يبقى على كرسي أنقرة بعد أن شطحت أحلامه لإعادة تركة الرجل العثماني المريض!!
تضيء حلب سراجها في جوامعها الكبيرة والعريقة وتستقبل زوارها على سجاد العيد، وتقبل دم الشهيد الذي فتحت جراحه بوابة الحياة، حتى إذا قال السيد الرئيس بشار الأسد حلب في عيوني.. صدحت العاصمة الاقتصادية بحنجرة واحدة أنت في قلوبنا والعمل أملنا في عودة عجلة الإنتاج والازدهار للشهباء الذي حاول تتار هذا الزمن من الغزاة والإرهابيين واللصوص تفكيك كل مسمار في آلتها الصناعية وتفخيخ حضارتها وتراثها..
حلب التي تسعى الدولة السورية لإعادة خطوط إنتاجها هي الهدية الكبرى للسوريين في زمن الحصار ومحاولة الغرب استكمال المعركة بالضرب على معدة السوريين.. فالوطن الذي يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع لا يجوع وهي المعادلة الوحيدة التي لاتطولها يد واشنطن ولا دولارها ما دامت الأرض هي من تطعم أبناءها وتسقيهم من خيراتها وعزتها وعدم قبولها القسمة إلا بين أبنائها ورفضها التقسيم على حسابات الخارج.
حلب التي صنعت من حصار الإرهاب لمطار كويرس ومن هدم معاملها ونهب واختطاف رؤوس الأموال فيها نصراً يتغنى به التاريخ، وتضرب به أمثال الصمود، هي اليوم لا تريد الحديث عن الماضي بقدر ما تؤكد أن الحاضر هو قبلتها وهو رجاء العيد لغد تنهض، به فتكسر كل قيود قيصر ومحاولات تجويع السوريين.
من حلب للعيد رائحة خبز مختلفة بعد ١١ سنة من الصمود والمقاومة، تخبز الشهباء رغيف الاقتصاد السوري.