بين ليلة و ضحاها تغيّرت نظرة الغالبية العظمى من متابعي منتخبنا السلوي للرجال بين من يرى أن هذا المنتخب هو الأسوأ في تاريخ سلتنا و بالتالي فمن المفترض أن تتم إقالة اتحاد كرة السلة، على اعتبار أن المنتخب هو نتاج عمل هذا الاتحاد،و بين من تصدّر المشهد بالمقابل ليتساءل أين الأصوات التي انتقدت و ارتفعت معتبراً إياها لا تفقه شيئاً باللعبة على الإطلاق، علماً أن معظم هؤلاء المتسائلين هم من المقربين لاتحاد كرة السلة، والمستفيدين من وجوده بشكل أو بآخر.
منتخبنا السلوي تأهل و الحمدلله إلى ملحق ربع نهائي كأس آسيا بعد خسارته أمام إيران و اليابان و فوزه على منتخب كازاخستان و لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتجاهل كيف قدّمت سلتنا نفسها بصورة متواضعة خلال تصفيات كأس العالم ،و لا يمكن كذلك تجاهل الأخطاء الإدارية و الفنية التي أثّرت على مستوى المنتخب خلال مشاركتيه في تصفيات كأس العالم و في نهائيات كأس آسيا التي كان من الممكن فيها تحقيق ما هو أفضل بكلّ تأكيد.
لسنا من هواة الطعن في عمل هذا الاتحاد أو ذاك إن تعرّض لما يمكن وصفه بالعثرة،و في ذات الوقت لا يمكن التطبيل لأي فوز جاء على شكل طفرة.
ما يعنينا حقاً هو أن يكون منتخبنا السلوي قد تطور فعلاً خلال مشاركته في النهائيات الآسيوية حتى وصل إلى الفوز على كازاخستان و الذي بفضله تأهلنا إلى الدور التالي في النهائيات الآسيوية.
و باختصار فإن فرحة الفوز لا يجب أن تحرف مسار التقييم لعمل أي اتحاد،و كذلك فإن غصة الخسارة يجب ألا تدفع الكثيرين لإنكار أي جهد أو اجتهاد.