حالة من الترقب والانتظار والأمل يعيشها طلاب شهادة التعليم الأساسي وذووهم قبل موعد صدور النتائج ، حيث كما في كلّ مرة تكثر التوقعات والشائعات وتزدحم مواقع التواصل الاجتماعي وأحاديث الناس عن ذلك ومعها يزداد القلق والتوتر بعض الشيء ويبقى الجميع على أعصابه لحين صدور النتائج رسمياً.
أمام هذا الواقع كان لابدّ من توضيح الأمر وشرح بعض التفاصيل عما يدور في أروقة مراكز التصحيح في بعض المحافظات خاصة بعد نشر أخبار وصور من داخل المراكز تؤكد استمرار التصحيح وفي ظروف صعبة ومعاناة من انقطاع الكهرباء مثلاً وعدم توافر وسائل الراحة والحوافز المادية وغيرها ، ورغم محاولة التوضيح والرد على ما ينشر أو يقال إلا أن ذلك جاء مختصراً وغير كاف أبداً وربما زاد في اتساع دائرة الاجتهادات والأقاويل وانتظر الناس موعد ظهور وزير التربية على شاشة التلفزيون حسب ما ذكر أول أمس ليبنى على الشيء مقتضاه إلا أن تأجيل الموعد زاد أيضاً في كثرة التوقعات وترك المجال واسعاً للتكهنات والتوقعات ، حيث كان من المفترض بعد حصول ذلك أن يتم الاستدراك وتوضيح الأمور ووضعها في نصابها سواء عن طريق الوزارة نفسها أو موقعها الالكتروني أو المكتب الصحفي وحتى من قبل الوزير نفسه منعاً لأي التباس أو تشويش.
على أي حال هذه الظاهرة تتكرر باستمرار عند استحقاق صدور نتائج الشهادات الثانوية العامة أو التعليم الأساسي واعتدنا عليها وأضحت تقليداً نظراً لما تعنيه وتشكّل لدى الطلاب من جهة والأهالي من جهة أخرى ، لكن على الجهات المعنية وتحديداً وزارة التربية أن تمارس دورها ،وتضع حداً لهذه الحالة أو على الأقل تقلل من تداعيات أخبارها وانتشارها ،وتضيف المجال أمام احتمالات اتساعها من خلال وضع الطلبة ومن يهمهم الأمر وهم كثر في صورة واقع الحال وما وصلت إليه وتحديد مواعيد دقيقة لمثل هذه الأوضاع والأمور ، فما المانع أن يقوم أحد المعنيين في وزارة التربية مباشرة بهذه المهمة خاصة عندما يكثر الحديث والتأويل ويصبح الجو مرتعاً للشائعات والأخبار العشوائية ؟!
مع اقتراب موعد صدور النتائج كما هو متوقع وكما أكدت وزارة التربية أنها بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى ينتظر طرفا المعادلة الطلاب والأهالي لقاء وزير التربية عبر شاشة الإخبارية السورية غداً الثلاثاء الساعة التاسعة مساءً … وأن غداً لناظره قريب .