الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
كانت رحلة فريق مدى الثقافي إلى مدينة الرصافة الأثرية، اصطحب الحضور برحلة افتراضية قطعوا فيها مسافات طويلة حمل عنوانها “الرصافة تاريخ وفن إيمان وحضارة” كان الحضور برفقة الدليل السياحي موسى فليح احتضنتها قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي بحمص.
جال الدليل السياحي موسى فليح بالحضور في أوابد الرصافة بين موقعها في البادية وسط شمس حارقة للوصول إلى لؤلؤة البادية حسب تسميتها لتبقى محافظة على أوابدها التاريخية والأثرية، كما تعد من أقدم المدن السورية العريقة العائدة إلى العهد الروماني والبيزنطي
فليح بيَّن بأنَّها مقصد للحج وقدِم إليها الحجاج للاحتفاء بالقديسين وجاء علماء آثار ألمان في القرن الماضي ليكتشفوا العديد من الآثار التي هدمها التتار واندثرت بفعل الزمن فعثروا على بقايا قصرين أمويين، وتتابعت أعمال الحفر والتنقيب حتى تمَّ الكشف عن أبواب المدينة القديمة، وظهرت الجدران والنقوش ونقلت كثير من المقتنيات إلى متحف دمشق
فيما انتقل الدليل السياحي إلى مكتشفات كانت مدفونة تحت التراب وأهمها الأسوار لها أربع بوابات رئيسية، ويوجد فيها واحد وخمسين برجاً ذات أشكال مستطيلة أو مستديرة أو خماسية الأضلاع، وتبلغ المساحة المحصورة بينها واحداً وعشرين هكتاراً وتدعمها من الداخل أعمدة ضخمة بنيت بحجارة كبيرة
عارضاً الباب الشمالي والشارع الرئيسي والبيوت السكنية فالخزانات والجامع والكنيسة فالكنز الرصافي. وتتميز ببنائها فوق حجارة من الجيبس والرخام غير متكامل ولا تزال أسوارها في وضع سليم وتعتبر واحدة من أجمل العناصر المعمارية في المدينة. مشيراً إلى اكتشاف جزء من الشارع المستقيم ويصل بين البوابة الشمالية والجنوبية ويقع على جانبيه رصيفان، وتحيط به حوانيت لا تزال بقاياها قائمة على ارتفاع متر واحد.
مدير ملتقى فريق مدى الثقافي بحمص رامز الحسين أكد بأنَّ الآثار السورية تعرضت لتخريب مقصود وهناك صعوبة لزيارتها والإطلاع عليها في وضعها الحالي ومنها لم يفتح لاستقبال السائحين والزوار كأفاميا ووجد الفريق البديل بأن يجري رحلة افتراضية يرافقه عرض بصري مع شرح تفصيلي من قبل أحد اختصاصي المجال ذاته وستلقي الضوء في أولى رحلتها على مدينة الرصافة ولاحقاً سيتمُّ التعريف على مدن أخرى في سورية لافتاً إلى أهميّة العرض للتعريف على حضارة سورية وتاريخها عبر ثلاثة آلاف عاماً قبل الميلاد والأغلبية يجهلون تاريخها وحضارتها وسبق أن نفذ الفريق محاضرات شملت عدة أماكن تاريخية ومنها إيبلا وماري والآن يحاولون تسليط الضوء على المدن بشكل مختلف بهدف تحقيق المتعة وجذب الحضور.