لماذا غيبنا الكفاءات المحلية؟

قيل في جلسة مجلس الوزراء أمس إن الباب مفتوح أمام الجميع للترشح لانتخابات الإدارة المحلية بهدف الوصول إلى قيادات كفؤة تحظى بثقة المجتمع المحلي وتكون قادرة على تحقيق التنمية وتحسين الخدمات ولا سيما في ظل التوجه إلى اللامركزية الإدارية.

وقد قلنا في هذه الزاوية وقلنا في الثاني من آب 2018 أي قبل بدء الانتخابات السابقة بأيام إن عدم وصول شخصيات كفوءة لمجالسنا المحلية سيؤدي إلى نتائج سلبية جداً على (تجربة)الإدارة المحلية في بلدنا من كافة النواحي، وسيفاقم المشكلات العديدة التي تعاني منها محافظاتنا وسكانها خاصة في مجالات النظافة والخدمات العامة والصرف الصحي والتنظيم والتخطيط العمراني والإقليمي، وسيمنع تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، وسيزيد الهوة بين الناس وأجهزة الدولة، وسيؤخر مجدداً عملية الانتقال إلى اللامركزية الإدارية التي نصّ عليها قانون الإدارة المحلية النافذ وما زالت دون تطبيق..الخ

واليوم نقول: للآسف لم تصل الشخصيات الكفوءة لمجالسنا وبالتالي لم تحظ هذه المجالس بثقة المجتمع المحلي ولم تستطع تحقيق التنمية وتحسين الخدمات لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بضعف وعدم كفاءة معظم من وصل للمجالس (فاقد الشيء لايعطيه) وبعضها الآخر يتعلق بالأحزاب وتدخلها غير المبرر مع من رشحته ضمن قوائمها للمجالس،والقسم الثالث يتعلق بالمركزية الشديدة التي مازالت تمارس على المجالس في ظل عدم وضع الخطة الوطنية للامركزية الإدارية التي نص عليها القانون 107 لعام 2011 ..الخ

والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ماتقدم هل ستشكل الخيبات السابقة دروساً تستفيد منها أحزابنا التي لم تبحث عن الأشخاص الكفوئين في السابق،بقدر مابحثت وجاءت بأصحاب المصالح،ويستفيد منها المواطنون الناخبون الذين مازالوا بعيدين عن الموضوعية وعن المصلحة الوطنية عند ممارسة حقهم الانتخابي حيث إن معظمهم ينتخب هذا أو ذاك تحت تأثير العلاقات الشخصية والعائلية والمرضية والمصلحة الآنية ؟

نترك الإجابة برسم من ذكرناهم وبرسم من يهمهم نجاح مجالسنا وإدارتنا المحلية وليس تهميشها وتعطيلها كما حالها الآن.

يتبع

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب