الثورة – غصون سليمان
تبدو لدينا فرصة التغيير والتطوير لا يحدها مكان وزمان بقدر مايحدها وينفع فيها العزيمة والإصرار ودعم المؤسسات حسب كل جهة مستفيدة .
فما بالكم لو حصلنا على قماش متعدد الوظائف على سبيل المثال لا الحصر ؟ الأمر ليس غريبا هنا طالما أن التقانة الحيوية والنانوية باتت خبرات وتجارب ناجحة بأيدي باحثينا وباحثاتنا ممن تزودوا بالعلوم والمعارف من جامعات الدول والبلدان الصديقة بعد المرحلة الأولى من جامعاتنا .
الدكتورة عبير العسود التي شاركت في مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين من جامعات الصين ،حول بحث خاص يتعلق بتطبيق خاص بالتقانات الحيوية والنانوية وهو تأثير الانيتوسيلان على القطن واستخداماتها بالمجالات الطبية والصناعية وهذا منجز للأمانة العلمية في جامعات الصين وفق ما ذكرت ،لكن يبقى السؤال حول هذا البحث ماتأثير هذه المادة على القطن وكيف لنا الحصول على قماش متعدد الوظائف ،فالقطن يستخدم للباس بشكل عام ،وعندما نوسع الاستخدام كأن يكون التيشرت بالاضافة للباس، أن يكون مضادا للحريق،وفي حال أصابه بقعة زيت لا يتأثر بها،أو يمكن هناك قماش يتحلل نتيجة أمراض،وبالتالي كان العمل على هذا الموضوع حيث توصلنا على نتائج جيدة في هذا المجال.
وفي المجال الصناعي بينت الدكتورة العسود أنها استخدمت في بحثها مجموعة مواد منها المادة النانوية “الباص”،حيث تم الاعتماد على البروبلين مع مادة اللكنك وهي مادة سللوزية ،وهذه طريقة رخيصة برأيها لا تحتاج إلى مواد معقدة أو تكلفة كبيرة ،،أو محاليل سامة، وبالتالي من غير المعقول أن تستخدم في الصناعة لذلك تم استخدام البرو بلين واللكنك ،ما أعطانا نتائج هائلة ،كما تم استخدامه بتطبيق الفلترة المائية،وأشارت على مثال ذلك بقولها: لدينا مصافي نفط وقد يحدث تسربات ما لمادة النفط وهو مادة اقتصادية غالية وغير قابلة للتجديد ،ولكي لاتلوث البيئة في حال حدوث أي طارىء حاولنا قدر الإمكان إيجاد طريقة رخيصة أو سهلة لإنتاج ” اسفنج” يمتص الزيوت ويقلل التلوث البيئي. فما يهمنا إذا هو ألاٌ يمتص هذا التطبيق الماء ،وإنما الزيت فقط، لأنه في حال امتصاص الماء، لم نكن قد استفدنا منه شيئا، لذا أضفنا المادة النانوية غير السامة والتي أعطت تاثيرا ايجابيا كبيرا في المجال الصناعي وإلى جانب الاستخدام الطبي.فهي تحسن الخصائص الحرارية الامتصاصية،الخصائص الميكانيكية وغيرها ،إذ ليس معقولا إنتاج أسانج يحترق أو يمتص الماء فتكون النتيجة سلبية وغير صحيحة،موضحة أنه بإضافة مادة “الباص” حسنت الكثير من الخصائص على صعيد الامتصاص والحرارة وحتى إعطاء الشكل الجميل .