الثورة:
رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن تدهور مستوى معيشة الأوروبيين قد يؤثر على “صمودهم في دعم أوكرانيا”، مما سيؤدي إلى تدمير التحالف الغربي.
وقالت الصحيفة في مقال مطول نقلته وكالة سبوتنيك، أنه في الأشهر المقبلة، من المحتمل أن تضطر أوروبا “للقتال مع آسيا” من أجل الغاز المسال الروسي، حيث أن الوضع بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي سيزداد سوءا مع اقتراب فصل الشتاء.
وجاء في المقال: “سيصبح الانتعاش الاقتصادي في الصين بعد فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا أو الشتاء البارد، سببا للقتال بين أوروبا وآسيا من أجل صادرات الغاز الطبيعي المسال من روسيا، مما سيؤدي إلى مزيد من الزيادة في الأسعار”.
وتابع المقال: “تؤثر أسعار الطاقة المرتفعة على الاقتصاد الأوروبي، وتسبب صعوبات ستؤدي إلى اضطرابات عامة في المجتمعات الأوروبية”.
وواجهت السوق الأوروبية انهيارا في قطاع الغاز بسبب محدودية المعروض من كبار الموردين وانخفاض إشغال مرافق تخزين الغاز تحت الأرض وارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن لا تزال أوروبا تشعر بالضغط بسبب التوتر المستمر في إمدادات الغاز من روسيا، حيث انخفضت صادرات الغاز الروسية بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في الخطوط الثلاثة.
في وقت سابق، أعلنت الشركة المشغلة لشبكة نقل الغاز “كاسكاد” الألمانية عن هبوط الإمدادات إلى مثل هذا المستوى؛ ولكن تقريرها استند على بيانات حجوزات ضغط الغاز، بينما ظل حجم التدفق الفعلي عبر خط الأنابيب أعلى.
في 25 تموز، أعلنت شركة “غازبروم” الروسية، أنها ستوقف تشغيل توربين “سيمينز” آخر في محطة ضغط “بورتوفايا” وهي منشأة مهمة للمشروع، مشيرة إلى انخفاض حجم ضخ الغاز عبر خط أنابيب الغاز “التيار الشمالي-1” سيكون بمقدار 33 مليون متر مكعب يوميا، هذا بسبب الحاجة إلى إرسال التوربين للإصلاحات المجدولة وذلك وفقا لتعليمات هيئة الرقابة الفنية الروسية “روستيخنادزور” و مع مراعاة الحالة الفنية للمحرك وضرورة الالتزام بتحوطات الأمان.