لم نكن يوماً خارج فعل العطاء والبذل وتقديم الغالي والنفيس من أجل الكرامة العربية.. تذكرون يوم صدحت إذاعة دمشق أثناء العدوان الثلاثي على مصر وضرب إذاعة صوت العرب، فكان الصوت من دمشق هنا القاهرة.
سورية التي تكابد ما تكابد من ألم، وعلى الرغم من الحرب العدوانية عليها منذ عقد ونيف لم تضل البوصلة، بل ظلت المشعل الذي يوقد بدماء الأبناء.. وظل الصوت هنا القدس، فلسطين قضيتنا المركزية التي لا يمكن أن نساوم عليها.
ما يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني من عدوان قاهر ليس إلا نتيجة تخاذل الأعراب والمهرولين والتطبيع المجاني.. وما هو إلا مؤامرة كبيرة لاغتيال القضية إلى غير رجعة، لكن هيهات فما نراه في فلسطين من قدرة على المقاومة والتصدي للحدث بضراوة وعنفوان وجدية النهوض من أجل مستقبل أفضل يكون كبيراً ومهماً.
سورية تعلن دائماً، القدس قضيتنا وكل شبر من أرضنا المحتلة يجب أن يعود.. فرسالة المقاومة المستمرة لم ولن تتوقف وهي فعل النصر وبلاغة الصمود الذي علم العالم بأسره ماذا يعني ذلك.
اليوم للكرامة التي يجب أن تكون هي الصوت.. لبيك فلسطين لبيك شعبنا المقاوم، نحن معكم رغم كل الجراح والآلام ولا خلاص للأمة بغير عروبة فلسطين واستعادة حريتها واستقلالها مهما طال الزمن.