هي سيرة كل عام وكل موسم رياضي وبمختلف الألعاب، نشاطات واستحقاقات محلية ودوريات وبطولات يتأخر تنفيذها كما كان مقرراً لها وتمتد إلى الصيف وتمتد إلى عز اللهيب ودرجات الحرارة المرتفعة، ويحلو للاتحادات الاستمرار في التنفيذ حتى يكون للموسم ختام ونهاية.
المشاركون، أندية وفرق ومنتخبات، يشكون ويتذمرون ويعلنون أن المناخات غير مناسبة، وأن جهداً مضاعفاً على اللاعببن أن يقدموه، وأما الطاقة المفروض صرفها فأكثر مما هي متوافرة، ففي الصالات درجات الحرارة عالية جداً لأن (المكيفات)لاتعمل وإذا كانت تعمل، فالكهرباء مقطوعة، وإذا أردنا استعمال المولدات فالمحروقات المطلوبة غير متوافرة للتشغيل.
هذا في الصالات، أما في الملاعب المكشوفة فشمس آب وقبلها شمس تموز تؤثر وتحرق الجلد ودرجات الحرارة بارتفاع والمشاركون تضيق أنفاسهم والمتفرجون يعزفون على الحضور لأن الناس حين ترتفع درجات الحرارة تذهب إلى المصايف لتغيير المزاج إلا عندنا فاتحاداتنا الرياضية يطيب لها تعذيب اللاعبين واللاعبات والفرق والمنتخبات.
تأتي اتحادات وتذهب اتحادات وفي كل مرة حين يتغير اتحاد ويأتي جديد يقول: يجب الالتزام بالمواعيد لأنها مقدسة، وحين يبدأ النشاط تضرب بالمواعيد المقدسة عرض الحائط، وتظهر المبررات وتظهر الحقيقة بأن اتحاداتنا عاجزة، لا تأتي بجديد وتكرر عمل ماسبقها من الاتحادات، والسيرة مستمرة حتى يفرجها رب العالمين ويتحول الصيف إلى صيف جميل خالٍ من ارتفاع درجات الحرارة، ويشبه الربيع والخريف، لأن الشتاء له خصوصيته أيضاً، فالصالات في الشتاء متجمدة..!!؟