فقدان الوثائق العقارية يضيع حقوق المالكين

الثورة- حسين صقر:
لسندات الملكية العقارية أهمية كبيرة من أجل ضمان حق الشخص بعقاراته وملكياته، ولاسيما أن عمليات التدليس والغش في هذا المجال كثيرة، ويعاني منها أناس كثيرون خلال عمليات البيوع العقارية، ونتج عن ذلك خلافات ومشكلات كثيرة، لايزال أطرافها يعانون ودعاويهم عالقة في القضايا والمحاكم.
القانون المدني لم يغفل هذه القضية وميز في مواده القانونية بين وثائق الملكية الخاصة، وأعطى لكل نوع منها خصوصية تضمن حق الشاري والبائع معاً.


وفي هذا السياق أكدت المحامية ميرنا عمار أن ثمة فروقاً بين الطابو الأخضر وحكم المحكمة والكاتب بالعدل، موضحة أن بين هذه الوثائق ما هو أضمن وأقوى من الآخر، وأن هذه السندات ليست على سوية واحدة في ضمان الحقوق.
وأضافت عمار هناك شيء اسمه العقارات المفرزة، فهناك مثلاً بناء مفرز و فيه عشرون شقة، هنا كل شقة هي عقار قائم بذاته مقسم إلى أسهم عددها ألفان وأربعمئة سهم، و هذه العقارات المفرزة تكون عادة ضمن المناطق المحددة والمحررة أي الداخلة ضمن المخطط التنظيمي، وهنا يكون صك الملكية هو ما يسمى بالطابو الأخضر وهو ورقة كرتونية خضراء اللون توضح أن المالك يملك هذا العقار أو جزءًا منه،ولكن هذا العقار مفرز ومحدد.
وأشارت أنه عندما تكون المناطق غير مفرزة أي تكون خارج المخطط التنظيمي أي تكون خارج المناطق المحددة والمحررة إدارياً، هنا ندخل في مفهوم ما يسمى الشيوع حيث يمكن أن يكون العقار عشرات أو مئات الأمتار، وأن من يشتري أو يبيع يلجأ إلى بيع أسهم قد تكون جزءًا بسيطاً من العقار بسبب مساحته الكبيرة، وهذه الأسهم يمكن بيعها وفراغها بموجب كاتب عدل أو حكم محكمة.
وضربت مثالاً على ذلك أن شقة في دمشق طبيعة ملكيتها طابو أخضر، ومساحتها ثمانون متراً هي عبارة عن عقار أسهمه ألفان وأربعمئة سهم، بينما في المناطق غير المفرزة أحيانا كل المنطقة هي عبارة عن عقار واحد، أي بمعنى أن العبرة هو للإفراز والدخول ضمن المخطط التنظيمي.
وأوضحت عمار أما بالنسبة إلى حجية كل صك ملكية أن الطابو الأخضر هو أقوى المستندات، ولكن هذا لا يعني أن وكالة الكاتب بالعدل أو حكم المحكمة غير جديرة بالثقة على العكس تماماً، بل هي وسائل إثبات ممتازة وقوية أيضا لكن الأفضل والأسهل هو الطابو الأخضر.
وأشارت أنه من المهم أيضاً في حال كان الشاري يمتلك وثيقة كاتب بالعدل من الضروري أن يضع عليها إشارة رهن، وذلك بهدف قطع الطريق على من يجرؤ أن يبيع عقاراً دون علم صاحبه وخاصة في المناطق التي تقع خارج المخطط التنظيمي.
وانطلاقاً من ذلك تكمن أهمية السجلات العقارية في الدعاوى القضائية العقارية، لأن أي دعوى عقارية يلتزم صاحبها بإبراز بيانات قيد عقارية، ووضع العقار من ناحية إشارات الدعوى والرهون والأسبقية في أي تصرف أو إشارة على صحيفة العقار، ويؤدي غياب السجلات العقارية إلى تعطيل عمل السلطة القضائية، ووصولها إلى طريق مغلق، وبالتالي ضياع الحقوق العقارية، وحقوق المالكين.

آخر الأخبار
الشيباني في لبنان .. من صفحات الماضي إلى آفاق المستقبل عبد الرحمن الدالاتي... السوري الذي أبحر نحو غزة وعاد إلى الحرية إلغاء " قيصر".. لحظة مفصلية نحو التعافي خطوة مفصلية في مسار العلاقات السورية الأميركية الدبلوماسية السورية تنجح في إيصال صوتها.. إلغاء " قيصر" خطوة متقدمة مابعد "قيصر" .. قانونية التبادلات التجارية والمالية مع الخارج الخارجية السورية: إلغاء " قانون قيصر" خطوة إيجابية تعيد تصويب العلاقات مع واشنطن إلغاء"قيصر" يفتح الباب لتطبيع المعاملات المالية وإنعاش قطاعات إنتاجية تحتضر إلغاء قانون قيصر خطوة مفصلية نحو تعافي سوريا واستقرارها التعاون السوري - الروسي - التركي يعزِّزُ التبادل التجاري والاستثماري  مبادرات مجتمعية لتأهيل مدارس ومرافق عامة في درعا مقتل ثلاثة مواطنين في إزرع بدافع الثأر قرار إلغاء العقوبات الأميركية يفتح عهداً جديداً في سوريا  عون والشيباني يبحثان آفاق التعاون السوري – اللبناني وتفعيل القنوات الدبلوماسية هكذا علّق المسؤولون السوريون على قرار إلغاء “قانون قيصر” طلاب  في حمص يعانون لعدم تصديق شهاداتهم.. والتربية توضح بداية عهد جديد يسهم في إنعاش الاقتصاد المتدهور  مضر الأسعد: إلغاء قانون قيصر نجاح كبير للدبلوماسية السورية زيارة الوفد السوري إلى لبنان.. أبعاد سياسية و دبلوماسية مهمة المعتصم كيلاني: إلغاء "قيصر" بداية تحول إيجابي