الثورة_آنا عزيز الخضر:
تنوعت فعاليات حدائق الفن التي ترعاها وزارة الثقافة – مديرية المسارح والموسيقا، مابين الأمسيات الموسيقية، والأمسيات الطربية، والعروض المسرحية، وتأتي خصوصية هذه الفغاليات من كونها، قريية من قلوب الناس بخياراتها الفنية، وأمكنة إقامتها، حيث تم إنجازها في حدائق عامة، في الهواء الطلق وأمكنة تجمع الناس، وفي جميع المحافظات السورية، وقد احتفت الفعالية بالأطفال أيضاً، وكان لهم عروض مسرحية، أضفى مكان عرضها التفاعل الكبير والفرح…
من هذه العروض، عرض “خبز وزيت”.. تأليف وإخراح: (رفعت الهادي)، وقد دارات عوالم العرض في سياق تشجيع الطفل على حب العمل، والمبادرة والإرادة.
حول المسرحية وقيمها وأهمية الفعالية، تحدث الكاتب والمخرج (رفعت الهادي) قائلاً:
“المسرحية عمل موجه للأطفال، قُدمت ضمن المشروع الجميل حدائق الفن، وهو تظاهرة متميزة بحق، كان لها ردود أفعال حقيقية على أرض الواقع..
المسرحية تعلي من قيمة العمل، فبالعمل الدؤوب فقط، يستطيع الانسان أن يتغلب على كافة المصاعب، التي يمكن أن تواجهه، وقد كرست الشخصيات في حواراتها الدائمة واحاديثها، أنه لا عيب إن كان اﻻنسان فقيراً، لكن العيب في أن يكون كسوﻻً وسلبياً تجاه ظروفه الصعبة، فالخبز والزيت ذو قيمة كبيرة عند الفقراء، فهو يحفظ الكرامة، ليكون أشهى طعام في العالم..
هذا وقد وجه العرض أحداثه تجاه الأطفال الذين خاطبهم: لا بد لمن يجتهد من أن يتخطى كافة المصاعب، مهما عظمت، فالسر الأجمل في الحياة، يكمن في امتلاك الإرادة، وتحديد الهدف والعمل، ليقدم العرض إرشاداته ومفاهيمه التي ترمي إلى أننا، ننتصر حتماً بالعمل والإيمان بمقدرتنا.. ﻻبد من التنويه إلى أن تجربة العرض في الحدائق، هي تجربة رائعة جداً، فقد استوقفنا الناس بسرور كبير وفرحة وسعادة، ومن العبارات الجميلة للأهالي:
أنتم لم تُفرحوا الأطفال فقط بل نحن أيضا.
وقال أخر: لقد تركتم ذكرى لا تمحى في ذاكرة كل من حضر هذا اليوم، وهذا أفرحني جداً ثم أبكاني.. كم نحن بحاجة للفرح وللمحبة..!
ً