الثورة:
(ومضات من الإبداع) بإشراف الأب إلياس زحلاوي
بإشراف الأب إلياس زحلاوي أطلق من كنيسة سيدة دمشق مشروع “ومضات من الإبداع” وثقت خمس قصص لتجارب حياتية مختلفة لسوريين من داخل سورية ومن دول الاغتراب.
وحملت هذه الومضات لكتاب يخوضون غمار الكلمة للمرة الأولى عناوين “زيون الغريبة” بقلم عماد حداد و”قلب أم” بقلم رالدة عوض خانجي و”طفلة تلد أمها” بقلم ريم حمصي عبيد و”عبق من الشام” بقلم بشرى بشور عربجي و”غمرة الجوى” بقلم نائلة درويش.
وتحدث الأب زحلاوي في كلمته عن انطلاقة فكرة ومضات من الإبداع لكونه يؤمن من أعماق قلبه بأن كل إنسان هو طاقة هائلة تتجاوزه وتتجاوز مجتمعه وهو ما انعكس في كل عمل قام به ولا سيما في إنشاء جوقة الفرح للغناء الجماعي.
وقال: “حاولت منذ عشرات السنين أن أحمل البعض على أن يكتبوا سيرهم الذاتية لا لشيء إلا أمانة منهم لذواتهم وللتاريخ وثمة محاولات أثمرت في سورية أو في المغتربات إلا أنها كانت كلها في نطاق أناس عاديين ولم يكونوا كلهم يوماً من حملة الكلمة ولكنهم عاشوا خبرات عرفوا خلالها الوميض الإلهي الداخلي الكامن في أعماق كل إنسان دون استثناء وكانوا هم بالذات أول من فوجىء بتأثير الكلمة فيهم وعليهم”.
وأعرب الأب زحلاوي عن سعادته بأن يقدم لقراء العربية بعضاً ممن باتت ومضاتهم في متناول القراء السوريين والعرب على أمل أن يتم ترجمتها للغات العالم.
يذكر أن كتب ومضات من الإبداع جميعها من إصدار دار دلمون الجديدة حيث أعربت مديرة الدار عفراء هدبا عن سعادتها بنشر هذه التجارب الإنسانية السورية الرائعة والمفيدة مبينة أنه سيكون هناك العديد من الومضات الأخرى بإشراف الأب زحلاوي داعية الجميع ليعبروا عن ذواتهم من خلال الكتابة.
بيت السينما يعرض الفيلم الدنماركي (جولة أخرى)
شاهد جمهور بيت السينماالفيلم الروائي الطويل الدنماركي بعنوان جولة أخرى في سينما كندي دمشق وهو إنتاج عام 2020 ومن إخراج توماس فينتربيرغ و سيناريو لفينتربيرج وتوبياس ليندهولم و بطولة مادس ميكلسن وتوماس بو لارسن.
الفيلم يتعرض عبر 117 دقيقة لأزمة منتصف العمر والفشل في العلاقات الاجتماعية والعمل من خلال موضوع مرتبط بثقافة سكان شمال أوروبا ومدى ارتباط تلك الشعوب بعادة شرب الكحول وأثرها على سلوك الإنسان.
وعن اختيار الفيلم قال المخرج رامي نضال أحد المشرفين على بيت السينما :“المخرج أكمل من خلال هذا الفيلم موضوع بدأه في فيلم احتفال عام 1998 كنوع من الاحتفاء بالحياة خاصة بعد موت ابنته قبل بدء تصوير الفيلم بأربعة أيام والتي أهدى الفيلم لروحها في نهاية الشريط.
مبيناً أن عرض الفيلم فرصة للاطلاع على النتاج السينمائي في بلاد شمال أوروبا.
ولفت نضال إلى أن المخرج فينتربيرغ أسس مدرسة الدوغما في السينما بالشراكة مع المخرج الدنماركي لارس فون ترايير في فترة التسعينات من القرن الماضي وهي آخر المدارس السينمائية وتعتمد التخلي عن الإضاءة والديكور الصناعيين والتصوير في ظروف واقعية مشيراً إلى أن فيلم جولة أخرى يحمل ملامح هذه المدرسة.
أمسية للموسيقار طاهر مامللي
رسالة الفن الراقية صدحت عبر أوتار النغم الأصيل من على خشبة مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق عبر أمسية حملت معنى خاصاً لكونها جمعت الإبداع الموسيقي الراقي مع التكافل الاجتماعي والإنساني.
وكان اسم الموسيقار طاهر مامللي مايسترو شارات المسلسلات الدرامية السورية كافياً لأن يجمع أشكالاً مختلفة من الحب للجمال والذكريات لتغص القاعة بالجمهور خلال الأمسية التي أقيمت برعاية شركة سيريتل والجمعية السورية لأمراض الثدي والتي سيعود ريعها لدعم هذه الجمعية.
وبدأت الأمسية بعزف شارة مسلسل العاصوف لينقل الجمهور إلى حالة وجدانية عميقة عبر شارة مسلسل مع وقف التنفيذ ويفتح نوافذ الذاكرة بعذوبة لحن مسلسل ذكريات الزمن القادم وبعيد إحياء ماض بات بعيداً عبر شاشة مسلسل لعنة الطين ليترك الجمهور بعدها في لقاء مع ضحكات في أيام خلت عبر مسلسل بقعة ضوء.
وكان من أجمل ما قدم ضمن الأمسية شارة مسلسلي أحلام كبيرة وياسمين عتيق عبر الحنجرة الماسية للفنانة ليندا بيطار.
وحيا مامللي روح الفنانة أنطوانيت نجيب بطريقته الخاصة عبر شارة مسلسل الفصول الأربعة ليأخذ بعدها الجمهور إلى لقاء مع الحارات الشعبية التي صورها مسلسل الانتظار وينتقل بهم بعدها إلى ضيعة ضايعة ويتركهم في لقاء حار مع أهل الغرام.
ولم يختم مامللي أمسيته قبل أن يقدم باقة وفاء للمخرج الراحل حاتم علي عبر شارات مسلسلاته اللصيقة في وجدان السوريين عصي الدمع والزير سالم والتغريبة الفلسطينية.