ثمة محاولات جادة من القيادة الرياضية، واتحاد كرة القدم، لتطويق ظاهرة الشغب، وضمان انطلاقة صحيحة وسليمة للموسم الكروي الجديد، وتجلت هذه المحاولات في عقد اجتماع موسع مع جميع المعنيين بالشأن الكروي، من أندية إلى لجان فرعية إلى فروع الاتحاد الرياضي في جميع المحافظات، وسبقه إقرار لائحة انضباطية تحوي بنوداً مستحدثة، وعقوبات تطول كل الأطراف التي تسهم في حدوث شغب الملاعب وتفشيها، ومعالجة الكثير من الحالات التي ظهرت بكثرة في الموسم المنصرم، وخصوصاً تلك المتعلقة بالانسحاب من المباريات، وماتركته من آثار سلبية انعكست على التقييم العام للموسم، الذي أجمع المتابعون على عده،الأسوأ، ليس من الناحية التنظيمية فحسب، وإنما من الناحيتين الفنية والانضباطية أيضاً، بعد أن بدا واضحاً أن العقوبات والغرامات المالية لم تكن كافية وحدها للحيلولة دون تكرار المخالفات، كما أن العقوبات التي كانت تفرض بحق الإداريين والمدربين واللاعبين،على شكل الإيقاف عن مرافقة الفرق،كان معظمها شكلياً،إذ سرعان مايصدر عفو عن العقوبات ويعود كل شيء،إلى ماكان عليه قبل الوقوع في المحظور واقتراف الأخطاء!.
باتت الحاجة ماسة لحزمة من الإجراءات التأديبية الحازمة، التي تحقق هدف الردع وخلق الوازع الأخلاقي، قبل أن تكون انتقامية أو ردة فعل فحسب، وهذا مانأمله في اللائحة الانضباطية التي سيطبقها اتحاد كرة القدم، كما قال، اعتباراً من الموسم الذي بات على الأبواب.