مخطوطات البحر الميت.. شاهد على ادعاءات الصهاينة المزيفة

الثورة_فاتن أحمد دعبول:
كدأبها دائما تحاول الصهيونية الاستيلاء على بعض المواقع التراثية والهامة، ونسبها إلى نفسها عن طريق استخدام أساليب التزوير وتزييف الحقائق، ولأن كيانهم المزعوم ليس له تاريخ أو أصل يبرر امتلاكها لأراضي الفلسطينيين، فهي تتعلق بأي شيء حتى لو كان مزيفا، من أجل أن تثبت للعالم أنها صاحبة حق وتاريخ، ومن هذه الأشياء “مخطوطات البحر الميت” التي تضم سفرا عريقا وغنيا من المعلومات.
وللوقوف عند أهمية هذا البحث أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ندوة تاريخية علمية بعنوان “مخطوطات البحر الميت وكهوف الدالية وقمران، رؤية مستجدة”.
تحدث فيها مدير الندوة ورئيس فرع دمشق د.إبراهيم زعرور عن الأهمية القصوى لإلقاء الضوء والبحث والدراسات الجادة حول المخطوطات التي تحاول الصهيونية ممارسة سياسات التزوير والتزييف لها باستخدام الكثير من العلماء في أمريكا وأوروبا استنادا على العهد القديم بتشويه تاريخ وحضارة المنطقة بشكل يخالف الواقع.
ويضيف: الأرض عربية، والثقافة عربية والتاريخ عربي، ولا دور لهم على الإطلاق بالمنطقة أصلا، فعندما نزلت الديانات السماوية الثلاث على العرب القدماء وهم أنبياء عرب” موسى، عيسى، محمد” والذين التحقوا بالديانات هم من العرب القدماء.
من أعظم الاكتشافات
وبدوره قدم د. حسين حمادة إضاءة على المخطوطات ومحاولات العبث فيها من قبل الصهاينة، وبين أن مخطوطات البحر الميت تحتوي تقريبا على 850 مخطوطة، بعضها من الكتاب المقدس، عثر عليها راع فلسطيني بين عامي 1947، 1956، في كهف في وادي قمران على الساحل الشمالي للبحر الميت.

وأضاف د. حمادة أن هناك جدلا في أن بعض مضامين المخطوطات اكتشفت عام 1952 في المغارة الرابعة ولم تنشر حتى الآن، ومايزال الباحثون لا يعرفون مضامين النصوص التي حصل عليها بعض الباحثين، ربما لأمر يمس المعتقدات الراسخة والسائدة، ولكونها المنطقة الأغنى بالمخطوطات إذ بلغ عدد الجذاذات 15000 جذاذة، كان لابد من وصلها ببعضها قبل البدء بتحقيقها.
وعن أهمية هذه المخطوطات يبين أنه عندما أرسل الباحث تريفر بعضا من مخطوطات البحر الميت إلى الباحث وليم أولبرايت وهو عمدة في الدراسات التوراتية والإنجيلية رد عليه بقوله: إنه أعظم مخطوط في العصر الحديث، وانه لا يوجد أدنى شك بأن هذه الأوراق سوف تحدث ثورة في فكرتنا عن المسيحية، وبين رئيس كهنة قديسين في واشنطن في كتابه عن مخطوطات البحر الميت، أنها من أعظم الاكتشافات أهمية منذ قرون عديدة، قد تغير المفهوم التقليدي في الإنجيل.
شاهد على التزوير
وبين الباحث علي بدوان أن مخطوطات البحر الميت أثارت اهتمام الباحثين والمختصين بدراسة نص العهد القديم لأنها تعود لما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الأول منه، ومعظم المخطوطات التي كتبت عليها مصنوعة من جلود الماعز أو الأغنام التي تم تحويلها إلى ورق رقيق تستخدم أوراق البردي أيضا كمواد كتابة.
وتتضمن تلك المخطوطات مجموعة كبيرة من الوثائق المكتوبة باللغات القديمة كالآرامية واليونانية، وتشمل العديد من الموضوعات والأساليب الأدبية، جميعها مخبأة في جرار فخارية في كهوف صحراوية، ولم تكتشف إلا في عام 1947، وقامت إسرائيل بنقل مخطوطات البحر الميت من متحف الآثار الفلسطيني إلى متحف معبد الكتاب في القدس الغربية، وقسم منها في الولايات المتحدة الأمريكية.

وينتهي الباحث بدوان إلى أن مخطوطات البحر الميت شاهد جديد على تزوير دولة الاحتلال للتاريخ، تاريخ المنطقة وفلسطين على وجه التحديد، عبر التلاعب بوثائق ومخطوطات اكتشفها فلسطينيون من عرب التعامرة أثناء قيامهم برعي الغنم، وإن 850 مخطوطة سرقها كيان الاحتلال من الأردن لتأكيد وجوده المزعوم بالمنطقة، هي مخطوطات البحر الميت” مخطوطات قمران”.وهذا الاهتمام بالطبع يعود لأهمية المنطقة والبحر الميت اقتصاديا، ومنع تواصل أي الدولة الفلسطينية مع دولة عربية ومنع وجود شطآن مع أي طرف عربي.
وفي نهاية الندوة قدم بعض الحضور مداخلات غنية عن أهمية الوعي بالتاريخ وتكريسه في المناهج المدرسية، وختم الندوة د. زعرور بالتأكيد ان المشروع الصهيوني إلى زوال، وأن الشعب الفلسطيني سيتوج نضاله بالانتصار، وسيكون تحرير فلسطين مقدمة لتحرير الوطن العربي من مشاريع الهيمنة والتسلط الأمريكي الصهيوني.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها