الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
في الوقت الذي ابتعد فيه معظمنا عن القراءة من الكتاب الورقي، متجهين نحو العالم الرقمي، فتحت منهل القراء أبوابها للإبداعات الشابة طباعة ونشراً وتوزيعاً للكتاب الورقي بمختلف أصنافه “روايات وقصص ومجموعات قصصية وشعرية وكتب تعليمية وعلمية وثقافية وغيرها من كتب الأطفال”.
وعلى هامش معرض الكتاب الذي أقامته الدار بمناسبة افتتاح فرعها الجديد بحلب أوضح مديرها عبد القادر يحيى استانبولي أن الدار تأسست على يد والده عام 2005 لتكون إلى جانب دور النشر الأخرى في مدينة حلب وعضواً في اتحاد الناشرين، لافتاً إلى أن الدار قامت ومنذ تأسيسها بطباعة ونشر ما يزيد عن 600 عنوان تنوعت ما بين الأدب والثقافة والفكر والرواية، وعدد من المجموعات الشعرية والقصصية لأدباء شباب.
وأضاف أنه إيماناً منه بأهمية الكتاب الورقي ودوره في غذاء الروح والفكر فقد تم التوجه لافتتاح الفرع الثاني للدار ضمن مركز مدينة حلب بهدف نشر الثقافة، وإيصال الكتاب إلى رواده وعشاقه وليكون قريباً من المؤسسات الثقافية والأدبية.
من جانبه الأديب الناقد عدنان الدربي أشار إلى أن حلب كانت مازالت وستظل حاضنة للثقافة والأدب، وليس بغريب على أبنائها أن يتجهوا إلى الاستثمار بالثقافة ونشر العلم والأدب عبر تشجيع القراءة من الكتاب الورقي الذي أصبح حاجة ضرورية في هذا العصر الذي طغى فيه العالم الافتراضي والقراءة الالكترونية.
الشيخ عبد اللطيف إدلبي أكد أن عودة الشباب إلى الكتاب الورقي دليل وعيهم بأن الكتاب هو الذي يجب أن يتسلحوا به في زمن يحاربنا فيه الغرب بأفكارهم الهدامة، ولهذا حينما نجد دار نشر محلية ماتزال مستمرة بعطاءاتها فعلينا أن نشجعها لتبقى مدى الزمن.
الأديبة ثناء صادق قالت إن الكتاب الورقي له نكهة خاصة وأن الاستثمار في الكتاب هو استثمار في بناء الإنسان، ويتوجب علينا كأفراد ومؤسسات أن نشجع أطفالنا على القراءة.
الكاتبة فاطمة كوجك أوضحت أن افتتاح دار نشر جديدة في هذا الوقت بالذات إنما هو خطوة جريئة وبارقة أمل نحو مستقبل مشرق لنا ولأبنائنا عامة وللأطفال بشكل خاص.