لو سألنا أي عضو أو أمين سر أو نائب رئيس أو رئيس أي اتحاد رياضي في بلدنا فسيقول نشاطنا الرياضي له روزنامة ونعرف متى يبدأ ومتى ينتهي وبالتالي فالمواعيد مقدسة، وحين يبدأ التطبيق العملي في كل موسم تضيع الروزنامة وتضيع المواعيد، وكل اتحاد للعبة من الألعاب سيغني على ليلاه فيما يخص امتداد النشاط والتأجيلات والايقافات إلى ماهناك من حجج وأعذار، وبالتالي يأتي ذلك كله على حساب الأندية وإداراتها، فالأندية ملتزمة وخاصة بالألعاب المحترمة نقول ملتزمة بعقود مع لاعبيها ولاعباتها، وهذه العقود مرتبطة ببداية ونهاية أي إن للنشاط موعداً للبدء وموعداً للانتهاء، وبه يتم تحديد البطل إن كان في بطولة الدوري أو الكأس.
مسلسل كل عام يتكرر وها نحن الآن لو أخذنا هذا الموسم قياساً لوجدنا كرة السلة بانتظار كأس الجمهورية الذي من المقرر أن تبدأ فعالياته السبت القادم في مدينة حماة، وفي كرة القدم انتهى الكأس في منتصف شهر آب لهذا العام، والكرة الطائرة في نشاطها مستمرة،وكرة اليد كذلك إضافة إلى بعض الألعاب لاتحادات القوة والقوى فهل هذا وضع سليم ؟!وكيف للأندية أن تنسجم مع هكذا روزنامات ومواعيد ..!!؟
ومتى يحين أن ترتاح فرقها وتتحضر لموسم جديد؟ وفي كل عام تتداخل نشاطات المواسم مع بعضها، وهكذا هي الحلقة والدواليب في دوران ولا ندري لماذا كل هذا التأخير والتأجيل والمماطلة في المواعيد، وهل حقيقة أن اتحاداتنا لاتستطيع أن تحدد موعداً لنشاطاتها متى تبدأ وموعد انتهاء لها؟!
في كل دول العالم نلاحظ تقديساً لمواعيد نشاطاتها المحلية، فلماذا نختلف نحن في هذا الاتجاه؟ وهل علينا أن نصدق كل مايقال من حجج ومبررات؟..
أيها السادة يقال الوقت كالسيف إذ لم تقطعه قطعك ونحن نرى ومن خلال متابعتنا لأنشطتنا الرياضية المحلية في مختلف الألعاب أن لا قيمة للوقت عند أصحاب الشأن لهذه الاتحادات وكأن العملية للتسلية، وكأنهم يقودونا برحلة إلى منتزه، فلا بأس إن طالت الرحلة ويجب ألا تقصر، فهل نرى في الموسم القادم انطلاقة مواعيد مقدسة لبدء المباريات وانتهائها كل أسبوع..!!؟