الثورة – تحقيق – جهاد الزعبي:
بات موضوع صناعة رغيف الخبز بدرعا يتصدر أحاديث العامة بسبب التذبذب في جودته، والجميع يرمي الكرة بملعب الجهة الأخرى، فإلى التفاصيل:
* شكاوى المواطنين..
شكاوى شبه يومية ترد من مواطنين في مختلف مناطق المحافظة تشير إلى وجود خلل بصناعة رغيف الخبز.
فالمواطن “بشار مفعلي” لفت إلى أن صناعة رغيف الخبز يجب أن تكون متكاملة وعليها إشراف مباشر لأنه في الكثير من الأيام يأتي الخبز غير صالح للاستهلاك البشري، وبالتالي يضطر المواطن للشراء من المخابز الخاصة السياحية بسعر كاوِ.
وقالت “عبير أسعد” أن موضوع رغيف الخبز شائك، بحيث يأتي الخبز مرة جيد ومقبول للاستهلاك وعدة أيام غير مقبول.
وأوضح “هايل الحسن” أن معتمدي الخبز يشحنون الخبز في سيارات بشكل مكدس ودون صناديق وغير مبرد بالشكل المطلوب وبالتالي يصبح ( معجن ) غير قابل للاستهلاك.
وكشف “نهاد فالح” أن وزن الربطة في معظم بلدات ومدن الريف فيه نقص يصل مابين ٢٠٠- ٤٠٠ غرام، وهذا يؤدي إلى خسارة المواطن.
وأفاد “حسن الحامد” أن المعتمد يقوم بخصم مخصصات يوم في الاسبوع تحت حجة أنه لا يتوفر طحين كما يقول معتمد بيع الخبز.
* لابد من مطحنة جديدة..
وطالب أهالي درعا بضرورة إحداث مطحنة جديدة في منطقة إزرع من أجل سد حاجة المحافظة من الطحين لأن الكميات التي تنتجها مطحنة اليرموك حالياً (٤٠ طناً) يومياً، لاتسد ربع حاجة المحافظة البالغة ٣٤٠ طناً يومياً، وبالتالي تأخر شحن الطحين من محافظات حلب والساحل يكلف الدولة مبالغ طائلة ويمكن أن يتم إحداث مطحنة جديدة فيها ووصول الطحين للمناطق بأقصر وقت وبتكاليف قليلة، مقارنة مع زمن وتكاليف شحنه.
* أصحاب المخابز..
العديد من أصحاب المخابز الخاصة حمَّلوا سوء صناعة الرغيف لنوعية الطحين الذي يأتي عن طريق المطاحن، حيث يأتي في الكثير من الأحيان بمواصفات غير مطابقة لإنتاج رغيف خبز جيد.
مؤكدين أن انقطاع الكهرباء وعملهم على المازوت مكلف ولايكادون يسدون تكاليف الإنتاج، ناهيك عن المخالفات وقيمة ضبوط المخالفة التي ترهقهم.
* المخابز تبرر..
يقول مدير فرع المخابز بدرعا المهندس “حميدي الخليل” أن صناعة رغيف الخبز بدرعا شهدت تحسناً جيداً، حيث لوحظ ذلك بالأفران العاملة التابعة للفرع البالغ عددها ١٧ مخبزاً ( آلي واحتياطي ).
كاشفاً أن عدد المخابز العاملة التابعة للقطاع الخاص يبلغ ١٠٢ مخبز، وتقوم جميعها باستلام مخصصتها من الطحين بما يقارب ٣٤٠ طناً يومياً يتم توزيعها عبر البطاقة الذكية حسب تعليمات وإرشادات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وأشار “الخليل” إلى أن الجهات المعنية تبذل جهوداً مضاعفةً في متابعة واقع صناعة رغيف الخبز انطلاقاً من التنسيق الكامل بين مديريات الأسرة التموينية، وكذلك الدعم اللامحدود الذي تقدمه السلطات التنفيذية بالمحافظة انطلاقاً من التنوع بالدقيق وخبزه ومراقبته وتوزيعه وفق المتاح، إضافة للجهود الحقيقية للجان المكانية بالتنسيق مع رؤساء الوحدات الادارية، لتنصب جميع هذه الجهود بخندق واحد وهو تقديم مادة الخبز للمواطنين بالشكل اللائق والأمثل وفق المواصفات القياسية وذلك
بالتوازي مع قمع أي مخالفة تستهدف جودة الرغيف والحفاظ على مدخلات الإنتاج المدعومة في ظل الحصار الاقتصادي الجائر على القطر.
* ضبوط عديدة..
وبيَّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور “يحيى عبد الله” أن عناصر الرقابة نظموا خلال الأشهر الماضية عشرات الضبوط بحق عشرات المخابز المخالفة في مختلف مناطق المحافظة، بالتوازي مع التشديد على ضبط مواعيد العمل للمخابز ووزن الربطات ونقلها ضمن صناديق بلاستيكية وغيرها أمور فنية تتعلق بصناعة الرغيف.
* وأخيراً..
نستطيع القول وحسب رأي الجهات المعنية أن صناعة رغيف الخبز بدرعا بدأت تسير نحو الأفضل نتيجة المتابعة الدائمة من قبل تلك الجهات مع الأمل بتوفير الطحين المناسب وبالكميات المطلوبة وتبريد الخبز ونقله للمستهلك بالشكل المطلوب مع ضبط الوزن.