من جديد رسالة سورية الثقافة والحضارة والإنسانية ومن قلبها ووسطها من مدينة حمص حيث شرايين الجسد السوري تتشابك وتتقاطع لتكون الجسد وليتدفق الدم في كلّ أرجاء الجسد السوري.
من حمص رسالة البناء المعرفي والقيمي والاجتماعي يعلنها السيد الرئيس بشار الأسد في إعادة افتتاح مركز المتميزين بعد إعادة تأهيله ..إذ كانت يد العدوان والإرهاب قد عملت على تدميره.
رسائل البناء الحضاري والثقافي والعلمي وبمعادلة فلسفية لم تترك جانباً من جوانب ودعائم بناء المجتمع وإعادة الإعمار إلا وتوقفت عنده .
السيد الرئيس بشار الأسد يحدد أسس النهضة والتطوير ، فالتطوير لا يأتي من الخارج ،نعم حقيقة يجب أن تبقى راسخة في الأذهان وهو لا يكون بالأماني والعواطف إنما بالعلم والعمل ..ماذا قدّمنا للوطن وماذا علينا أن نقدّم ..لا يكفي أن نعلن فيض المشاعر ..بل ليكن العمل هو الفعل والحقيقة.
ولا يكفي أن نكون مهنيين فقط بل علينا أن نعي تاريخنا ونعرفه فاللحظة الحاضرة هي بنت الماضي والحاضر يؤسس بقوة على ما ترسخ ..
وعلينا أن نعي لغتنا حامل الثقافة والفكر والهوية مع الاهتمام باللغات الأخرى العالمية.
فكلّ الدول التي تقدّمت أبدعت العلوم بلغتها لا بلغات غيرها ..من هذه النقطة أيضاً يركز الرئيس الأسد على الدور القيمي والمجتمعي للمتميزين وقدرتهم على التأثير والفعل في المجتمع، فلا فائدة من علوم لا تترك أثراً إيجابياً في المجتمع وتعمل على تطويره في الجوانب كافة.
إنها فلسفة البناء الكلي المتكامل بناء الإنسان قبل الحجر وهنا قوة وسر صمود سورية وثقتها بالغد الذي يبنى على أسس متينة تتكامل وتتفاعل لتكون ملحمة عمل.
حري بنا أن نعمل في مؤسساتنا كافة بهذه الرؤية الفكرية المستقبلية المتكاملة وننطلق نحو الغد .