امتحان حكومي !

في لقاء مع قاضي التحقيق المالي الأول بدمشق ذكر أن عدد الدعاوى المتعلقة بقضايا الفساد المالي في القطاع العام لتاريخه وصلت إلى ٣٠ دعوى تلاحق ٨٦ موظفاً.

الرقم بحد ذاته أثار الكثير من التساؤلات وردود الأفعال، حيث اعتبر البعض أن الرقم أكثر من ذلك والبعض الآخر رأى أن مجرد التحقيق لا يعني أن هذا الموظف فاسد أو متورط.

ومنذ أيام أيضاً استعرضت اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد المراحل التي طبقتها وفق البرنامج الزمني المحدد لتقف على واقع التنفيذ وتعزيز النزاهة.

مكافحة الفساد والفاسدين لاتحتاج إلى برنامج زمني محدد بقدر ما هي بحاجة إلى إرادة حكومية قوية ومستمرة بالتنسيق مع الجهات الرقابية للحد من الفساد والمحاسبة الفورية بعد التأكد من ثبوت حالات الفساد بكافة أشكاله.

فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع أو نقرأ عن ملفات فساد واختلاس في بعض المؤسسات الحكومية وتحويل المتورطين إلى القضاء.

الفساد لا يحتاج فقط لاستراتيجيات وبرامج، بل لا بد من وضع إجراءات قاسية ومباشرة والبدء بمحاسبة حقيقية بعيداً عن المصالح الشخصية والمحسوبيات، فلا يكفي أن نتحدث عن الفساد ونصفه فهذه مقاربة لا تلامس الحل والعلاج.

فأحد أهم أنواع الحلول تكمن بالمساءلة والشفافية كحلول سحرية لمكافحة الفساد والتعاطي مع القضايا الأساسية التي تمس المواطن بمنتهى المكاشفة التي من شأنها أن تعزز العلاقة بين الحكومة والمواطن والتي بدورها ستقلص حجم الفساد في أي جهة كانت.

المواطن ينتظر الكثير ويأمل أن يلمس حالات محاسبة حقيقية وخاصة أن الفساد يفوِّت على الخزينة مئات المليارات التي من شأنها أن توظَّف لتحسين مستوى معيشته وهو الذي تحمل كل الظروف وبقي صامداً.

بالمحصلة نحن أمام امتحان حكومي جدي هذه المرة خاصة أن مكافحة الفساد أصبحت الهاجس الأول لعمل الحكومة.

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة