تغيير مطلوب

اليوم يختار السوريون ممثليهم لمجالس المحافظات والمدن والبلدات ومع مسار عملية الاختيار هذه لابد وأن يواكب هذا الاستحقاق التغيير المطلوب في اختيار من هو الأكفأ والأجدر في تقديم افضل الخدمات للناس من جهة،والعمل على إيجاد أفضل السبل لإعادة الإعمار،إعمار ما تهدم إن على مستوى الحجر،أو على مستوى بناء الإنسان الذي هو هدف كل تغيير،وباعتقادنا يمكن لهذا الاستحقاق أن يحدث التغيير المطلوب وذلك من خلال اختيار أشخاص يشهد لهم بالنزاهة ونظافة اليد،وفوق كل ذلك الغيرية الوطنية.

ونحن عندما نقول ذلك لقناعتنا بأن أشخاصاً كثراً وصلوا الى مرحلة الاختيار الجاري اليوم،وبطبيعة الحال هذا يفرض علينا جميعاً تعريتهم وعدم إعطائهم الصوت الذي لا يستحقونه،لأن في وصولهم إن على مستوى مجالس المحافظات،أم على مستوى مجالس المدن والبلدات يشكل حالة كارثية،ولاسيما إذا ما علمنا أن الكثير منهم قد وصل إلى هذه المرحلة بطرق ملتوية لسنا بصدد ذكرها.

نعود لنقول لانتخابات المجالس المحلية أهمية قصوى على غيرها من الانتخابات، فهي بوابة التغيير في المجتمع،ولكن لكي يحدث التغيير،هناك مجموعة من العوامل المطلوب توفرها لتحقيق هذه النقلة النوعية،وعلى رأسها أن يكون هناك تغيير في المتوقع من الانتخابات نفسها،إذ لا يعقل أن نعيد نفس تجاربنا السابقة، ونتوقع أن نحصل منها على نتائج مغايرة،إذا لابد من إحداث تغيير جذري في توجهات الرأي العام وأن تسهم في الوقت نفسه في عملية تعافي المجتمع في ظل ظروف مثل تلك التي نعيشها منذ من أحد عشر عاماً.

ونحن نتحدث عن العملية الانتخابية اليوم لابد من القول إننا لا نريد تكرار التجارب السابقة وبخاصة تجارب العام 2018 ،التي أوصلت أشخاصاً استغلوا المواقع التي شغلوها وعاثوا فساداً،بمعنى أن تلك الانتخابات أفرزت مجالس محلية فاسدة ومعطلة في الوقت نفسه، فاسدة ﻷنها ركزت جهودها على مصالح فردية ضيقة في الغالب، ومعطلة ﻷنها لم تستفد من صلاحياتها التي يوفرها لها القانون،قانون الإدارة المحلية،والأمر الآخر في الانتخابات أنها تشهد ترشح الشخصيات الفاسدة نفسها كل مرة،وكل مرة تفوز هذه الشخصيات ولكن كيف،هذا ما لا نعلم أسبابه.

إذا ما المطلوب منا كناخبين ونحن نتوجه لاختيار مرشحينا اليوم.. مطلوب منا أولاً وقبل كل شيء اختيار المرشح الأكفأ الذي نقتنع أنه قد ترشح لإحداث تغير جذري في نمط عمل الوحدة الإدارية التي يمثلها،ناهيك ببحثه الدقيق عما يعانيه الناس والبحث عن الحلول لهذه المشاكل وما أكثرها،وإضافة لذلك أن يكون متمتعاً بحس وطني يضع مصلحة الوطن والناس فوق مصالحه الشخصية،ونقطة من أول السطر وفهمكم كفاية.

 

 

 

آخر الأخبار
اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة  مشاريع الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل على الطاولة   خرسانة المستقبل.. ابتكار سوري يحول الأمطار إلى ثروة مائية  التدريب والتأهيل.. فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل  تصدير 11 ألف رأس من الماشية الى السعودية "المركزي" يمنح البنوك مهلة 6 أشهر لتغطية خسائر الأزمة اللبنانية بدء تنفيذ مدّ الطبقة الإسفلتية النهائية على طريق حلب – الأتارب الإحصاء.. لغة التنمية ورهان المستقبل "التربية والتعليم ": الإشراف التربوي في ثوب جديد وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لبحث الواقع الأمني في ريف دمشق "المواصلات الطرقية": نلتزم بمعايير الجودة بالصيانة وضعف التمويل يعيقنا البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ216 مليار دولار "صحة اللاذقية" تتابع 24 إصابة بالتهاب الكبد A في "رأس العين" حملة إزالة الأنقاض تعيد الحياة إلى شوارع بلدة معرشمشة سوريا والصين.. رغبة مشتركة في تصحيح مسار العلاقات زيارة الشيباني المرتقبة إلى بكين.. تعزيز لمسار التوازن السياسي هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة التوغلات الإسرائيلية تصعيد خطير ينسف أي حلول دبلوماسية مرفأ اللاذقية يستقبل أضخم باخرة خشب قادمة من إندونيسيا