ثرثرة ببغائية

كل ما تقوم به الأذرع التنفيذية لوزارة المالية خطير ومريب، وإذا ذهبنا إلى أبعد من ذلك فهو محط شك وامتعاض وسخط واستهجان واستنكار ورفض ..، وهذا ليس كلامنا، بل كلام شريحة ليست بالطويلة ولا حتى بالعريضة من قطاع رجال المال والأعمال والصناعيين والتجار ومن ورائهم السماسرة والمحتكرين والسماسرة والمضاربين، الذين هم على أتم الجاهزية والاستعداد للقيام بكل ما يمكنهم القيام به لكي لا تقوم لهذه الجهات قائمة بعد اليوم، حتى ولو كلفهم الأمر قيامهم بإنشاء صفحات “فيسبوكية” وهمية، أو استئجار مساحة على صدر إحدى المواقع الإلكترونية الصفراوية البعيدة عن يد وعين جهاز الجريمة الإلكترونية لفبركة ونسج وحياكة القصص والحكايات وحتى المسرحيات الخيالية الهوليودية، لمجرد التشنيع وشيطنة عمل هذه الأجهزة، وإلصاق حكمها الغيابي بها كلها .. “كل الأذرع وعناصرها ـ دون استثناء .. فاسدة ومرتشية”.

وباعتبار أن التعميم هو واحد من أهم أشكال وأوجه التعتيم، فقد عمدوا إلى سلوك طريق توزيع شهادات سوء السلوك، والتشهير وكيل الاتهام ورشقها كيفما كان، وباتجاه أي جهاز كان، طالما أن المعضلة “عقد المنشار كما يسمونها” تتطابق مع المصلحة الاقتصادية الوطنية العامة، وتتعارض وتتضارب مع مآربهم الشخصية الضيقة، فضلاً عن كونها لا تمت بأي شكل من أشكال إلى “الفزعات” مع الدولة والوقوف إلى جانبها صفاً واحداً في حربها ضد الفساد كما الإرهاب، وإلا لما عمدوا إلى التخفي والتلطي خلف أسماء مستعارة لنشر غسيلهم الوسخ على صدر تلك الصفحات والمواقع الإلكترونية، بدل تقديم حججهم وأدلتهم وبراهينهم الدامغة إلى هذه الجهة الحكومية أو تلك للتدقيق والتحقيق وإنزال القصاص العادل “القضائي والقانوني لا الكيفي أو المزاجي” بحق كل فاسد أو مرتش “مهما كانت مرتبته الوظيفية”.

نحن هنا لا نتحدث عن وزارة المالية بشكل حصري وإنما على سبيل المثال، أما مناسبة هذه الكلمات، فهي حالة الإشغال لا بل الإرباك التي تصيب مفاصل عديدة داخل هذه الجهة العامة أو تلك، خلال رحلة بحثها وتجميعها للمعلومات والأرقام التي تدحض زيف ادعاء هؤلاء، وإعداد الردود أو الإجراءات المناسبة لفضحها وكشفها أمام العلن، وهذا الأمر مرهق نفسياً وجسدياً ومكلف ومستنزف زمنياً، لا بل ومسيء جداً للجهات التنفيذية الحكومية التي سبق وأن أعلنت على لسان رئيسها وأعضائها، أن أبواب مكاتبهم مشرعة على مصراعيها أمام أي حالة فساد موثقة بالأدلة، لا بالقيل والقال، والثرثرة، لمجرد الثرثرة الببغائية المصلحية ليس إلا.

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة