ليست مصادفة أن يدخل أحد منتخباتنا الكروية،ويدخلنا معه في متاهة الحسابات، وانتظار هدايا وأعطيات من الآخرين، ليضمن التأهل إلى النهائيات..منتخبنا الشاب أدخلنا في هذه الدوامة، كدأب الكثير من منتخباتنا التي سبقته، ولكافة الفئات العمرية، بعد أن أضاع فرصة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام في أوزبكستان العام القادم، وحصر طموحه في البقاء بالمركز الثاني بالمجموعة الرابعة من التصفيات، وانتظار أن تكون له الأفضلية مع أربعة منتخبات أخرى تبوأت الوصافة في مجموعاتها..
ثمة بون شاسع بين أن يكون مصيرك بيدك، وبين أن يكون نهبى لنتائج الآخرين، وفي مهب الحظ، ولاشيء سواه!! ولكن هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟! من الناحية النظرية، تبدو الإجابة عن هذا السؤال سهلة جداً، فلو فاز منتخبنا على شقيقه الأردني، أوتعادل معه على الأقل، لكان للحسابات شأن آخر مختلف كلياً عن الواقع، بيد أنه من الناحية العملية، ليس الأمر بهذه البساطة أبداً، فهل كان منتخبنا وما قدمه من أداء ومردود اللاعبين جديراً بالفوز، وخطف النقاط الثلاث، وبلوغ النهائيات القارية، بعد غياب طويل عن منافساتها؟!
منتخبنا جيد من حيث التحضير البدني والتكتيكي، وبقيادة مدرب هولندي متخصص بهذه الفئة العمرية، لكنه لم يأخذ فرصته بعد، إذ لم يمض على تسلمه مهام التدريب فترة كافية، لنقول إن هذا المنتخب صنيعة هذا المدرب، وفي ذات الوقت لايمكننا القول إن المدرب المحلي الذي كان بعهدته منتخبنا الشاب في فترة الإعداد والتحضير، مسؤول كلياً عن المنتخب، ناهيك عن غياب فرص الاحتكاك الحقيقية والمباريات التجريبية ذات الفائدة الفنية العالية، عن المعسكرات التي خضع لها منتخبنا في فترة الاستعداد للتصفيات..
يحتاج منتخبنا للعبور إلى النهائيات إلى الفوز أولاً في مباراة اليوم على تركمانستان، في ختام منافسات المجموعة الرابعة، وإلى قناطير من الحظ ثانياً، لتكون نتائج أصحاب المركز الثاني المتنافسين على التأهل من بوابة وصافة المجموعات، خادمة لمنتخبنا..وثالثاً إلى الدعاء من عشاق كرتنا ومنتخباتنا.