هو الصوت السوري في صناديق الاقتراع يعلو على كل أصوات العدوان والنهش الاحتلالي للأراضي السورية.. ليقول السوري هذا خياري للإدارة المحلية التي توحد الوطن على أساس الديمقراطية والفهم الحقيقي للامركزية إدارية جوهرها توزيع السلطات والصلاحيات على كل الوحدات الإدارية في البلاد بحيث يكون المواطن شريك في صنع قراره وطرح مشكلاته.
اللامركزية الإدارية وجه ديمقراطي مشرق ومشروع وطني يواجه المشاريع الانفصالية لما يسمى (الإدارة الذاتية)التي طرحها الانفصاليون من قسد وهي في الحقيقة ليست إلا خيانة عظمى للوطن بتفرقة ترابه والعمالة مع أعدائه وسرقة ثرواته كاملة بحجة اللامركزية في القرار وهنا المفارقة أن هؤلاء الانفصاليون لايملكون قرارهم بل خيوطهم مربوطة إلى أصابع المحتل الأميركي.
الإدارة المحلية هي إدراك الدولة السورية بأن السكان المحليين والمسؤولين المحليين هم الأخبر بشؤونهم، والأقدر على معالجتها واتخاذ القرارات الرشيدة بشأنها مع الحفاظ على سيادة الوطن ووحدة قراره وتوحيد الكلمة السورية في وجه العدوان والاحتلال والمؤامرات السياسية ضده..
لذلك فإن كل صوت سوري في صناديق الاقتراع للإدارة المحلية هو رصاصة في قلب الخيانة والعمالة وهو شراكة حقيقية للمواطن في صنع القرارات على كل الأصعدة وهو حماية للتراب وتحية للشهداء وحماة الديار الذين يرخصون بدمائهم فداء لوحدة الوطن.. الصوت السوري هو رد أيضاً على ضربات العدوان الإسرائيلي هو الفعل الأقوى الأقوى على الاحتلال ومشاريع الانفصال التي تتبجح بلا مركزية في القرار بينما قرارها ومصيرها في أدراج المكتب البيضاوي في واشنطن.