إفلات من العقاب بدعم أممي

لم نعد نعول على عدالة المؤسسات الدولية.. انتهى وقت الانتظار.. بهذه الكلمات لخص رأس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف الوضع فيما يخص الأزمات المختلفة والتي تفلترها المنظمات الأممية تبعاً لتعليمات الغرب الانتهازي فتنحاز للمخربين وتنفث سمومها في وجه أصحاب الحقوق، وتغازل الغرب الماضي قدماً في العبث بمصير دول خطت طريقها بعيداً عن استعباده وفكره وممارساته الاحتلالية.

ما يحصل اليوم في أوكرانيا وما تنتجه المنظمات الأممية من ازدواجية معايير ضد موسكو حصل من قبل في سورية، وفعله مستمر إن كان فيما يتعلق بالشأن الإنساني أو الشأن الجنائي، ولافروف قالها بالفم الملآن (روسيا لا تثق في المحكمة الجنائية الدولية).

الغرب ضالع بشكل مباشر في كل الأزمات ومؤجج وسبب مباشر لاستدامتها، والبراهين كثيرة، من إمداد السلاح والمرتزقة والتغطية على أفعال الحلفاء التي تصنف كجرائم حرب بامتياز، لكن عين المنظمات الأممية لا تبصرها، فقط ما تبصره هو ما تراه تلك الدول الغربية التي تقودها أمريكا يخدم مصالحها وخططها المستقبلية الطويلة الأمد في منطقتنا والعالم.

جميع الجرائم التي ترتكبها آلة القتل الغربية، لا تلاقي أي رد فعل واضح من المحكمة الجنائية الدولية، التي تبعد عن قوائم اتهامها من كان لهم اليد الطولى في التأسيس لتلك الجرائم وتسهيل ارتكابها بيد الأدوات والحلفاء، أو ارتكابها بشكل مباشر وعلني دون اكتراث أو خوف من القوانين الدولية، وما نصت في صفحاتها من عقاب يجب إنزاله بالجناة.

هي سياسة ومنطق الإفلات من العقاب الذي برع الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة في تعويمهما على سطح المشهد الدولي، سياسة مدعومة من المنظمات الدولية بشكل مباشر أو غير مباشر، وتفريغ المحكمة الجنائية الدولية من صلاحياتها وحياديتها وتوظيفها كي تبطش بخصوم محفل الغرب الاستعماري أكبر دليل على ذلك.

موسكو وبلسان لافروف ليس لديها ثقة في هذه الهيئة، ونحن كذلك.. ولعل ما قاله لافروف في سطور يشكل رسالة واضحة وكلاماً بليغاً يختصر صفحات من النقد وقول الحقيقة… (لقد انتظرنا عبثاً لمدة ثماني سنوات لمكافحة الإفلات من العقاب في أوكرانيا، ولم نعد نعول على عدالة المؤسسات الدولية، لقد انتهى وقت الانتظار) هذا ما قاله لافروف بالحرف، والواقع والوقائع في كثير من المناسبات تدعم هذا القول.

آخر الأخبار
"وزارة الحرب" والرمزية التاريخية للتسمية.. استدعاء الماضي لتبرير الحاضر إشراك المجتمع المدني بالانتخابات التشريعية.. خطوة نوعية في طريق الديمقراطية معهد التربية الخاصة للمعوقين سمعياً.. قدرات مميزة رغم التحديات عودة 474018 سورياً من تركيا منذ كانون الأول الماضي الخوذ البيضاء تحذر من مخاطر السرعة وتكشف إحصائية حوادث السير الرئيس الشرع يُشارك في حفل تخرج طلاب جامعة إدلب ومن بينهم عقيلته من الجفاف إلى الهجرة.. حكايات من قلب الريف المنسي زيادة بطيئة في عودة السوريين من ألمانيا تعوقها التحديات مظاهرة تاريخية للمعارضة الإيرانية في بروكسل بمشاركة غفيرة من الجاليات السورية في أوروبا اقتصاد سوريا بعد الحرب.. تدفق الشركاء الأجانب رغم المخاطر هل مستعدون للعودة إلى المدارس؟ الأهل وأبناؤهم بين الضيق وتأمين المستلزمات عودة الصفقات الضخمة.. مؤشر إيجابي لنشاط استثماري شهر المونة والعودة للمدرسة..ضغوط اقتصادية ترهق الأسر مشروع القانون المالي الجديد.. استقلالية أم تحميل أعباء إضافية؟ العميد غسان باكير يعلق على جريمة قتل أب لأسرته في ريف إدلب لقاء في إدلب يجمع الهيئة الوطنية للمفقودين بعائلات المعتقلين.. تأكيد على الشفافية والتواصل ارتفاع متواصل لأسعار اللحوم الحمراء في أسواق طرطوس "إسرائيل " تستهدف"جائعي غزة".. وتدمر الأبراج السكنية فرنسا تلاحق الأسد دولياً.. مبدأ الولاية القضائية العالمية تصنع عدالة بلا حدود من مشروع متناهي الصغر إلى الحصول على العلامة المسجلة