تزداد الانتقادات يوماً بعد يوم لاتحاد كرة القدم، والذي يبدو أن مصيره لن يكون مختلفاً عن سابقيه إذ لن يكمل دورته الانتخابية إذا استمر على النهج ذاته الذي يسير عليه.
ولعل من أهم عيوب هذا الاتحاد الذي انتخب قبل خمسة أشهر تقريباً أن معظم أعضاء الاتحاد دورهم شكلي، بينما القيادة وتفصيل القرارات بيد اثنين اتفقا على ما يبدو على هذا الأمر منذ الحملة الانتخابية، هذا مع الحرص على توزيع الحصص من الغنائم المنتظرة من بيت الكرة السورية بحسب العلاقة وقربها وقوتها.
كثيرون صُدموا اليوم بشخصية رئيس الاتحاد الذي سعى مراراً ليكون في هذا الموقع للتطوير في المسابقات المحلية والمنتخبات والمفاصل كما كان يقول، بينما هو اليوم في حالة لا يبدو أنه صاحب القرار الوحيد في كثير من القرارات والقضايا، وهذا ما بدا في أسماء اللجان التي تتفرع عن مجلس إدارة الاتحاد وفي كوادر المنتخبات وغيرها، ويؤكد هذا الكلام أن الخلافات بدأت بالظهور تباعاً، وأن أكثر من شخص يتدخل عند اختيار الكوادر، دون أن يكون هناك تنظيم وطرق رسمية وكأننا في حارة وليس في أهم اتحاد رياضي يجب أن يكون في قمة المسؤولية والنظام.
لقد لوحظ تماماً عند تشكيل اللجان وانتقاء كوادر المنتخبات أن العلاقات الشخصية عامل أول، وبعده مدى رضى وضعف الأسماء المختارة بحيث تكون راضية ومطيعة ولا تسبب أي مشاكل أو إحراج، وبعد ذلك لا يهم كيف هي درجة الكفاءة والخبرة.
ولعل الأخطر في كل ما سبق أن يكون هناك استهتار ولا مبالاة وعدم الاكتراث لما يمكن أن يكون من نتائج، ولن نبتعد لنقدم الأمثلة التي تظهر للعيان في المنتخبات (الكعكة) التي تم تشكيلها.
في اتحادنا الكروي اليوم الهدف هو البحث عن أمجاد شخصية ومكاسب وغنائم، وهي فرصة لكل من يأتي ليكون تحت قبة الفيحاء التي باتت مقصداً لكثيرين ممن هم لا تاريخ ولا أصل لهم مع اللعبة الشعبية الأولى، ولهذا لن نتفاءل ولن ننتظر التطور والتطوير، لأن المكتوب ظاهر من عنوانه.