بغض النظر عما نكتبه عن هذا الفضاء الأزرق الذي أتاح لنا أن نبحث عن كل ما نريد لنجد المعلومة التي قد تكون دقيقة أو غير ذلك..
بريئة أو مشبوهة ..
لكننا سنجد الكثير من الاقتباسات المهمة والجيدة التي تختزل الكثير من المواقف وتعبر بالوقت نفسه عن حالات نمر بها جميعاً ..
من هذا الفضاء الأزرق توقفت عند هذا الاقتباس المهم جداً الذي يقول :« إفساد النهضات يكون بإنتاج إنسان النصف»
” إنسان النصف هو الإنسان الشديد الإلحاح بطلب حقوقه و لكنه لا يقوم بالحد الأدنى من واجباته أو من ثقافة المتاح المتوفرة بين يديه ! يذهب للمدرسة ليمضي الساعات فقط و همه الأكبر الحصول على تلخيص أستاذه أو المادة المطلوبة للإمتحان دون أن يكون هدفه التعلم ! يذهب للعمل و يقضي ساعاته بأي طريقة المهم بالنهاية أن ينقضي الوقت و يعود لحياته و يحصل على معاشه ! لا يدرس كطالب و لا يعمل كموظف و لا يبدع في معمل و لا يبتكر في متجر و لا ينجز في مشروع ! هو باستمرار إنسان النصف .. يطالب بحقوقه و لا يقوم بواجباته…”مالك بن نبي ”
حقيقة لايمكن تجاهلها نحن الآن في عصر التقارب التقني دخلنا غابة الاختفاء التي لا تعرف إلى أين تقودك متاهاتها ..لعبت بنا الصورة والآراء الأخرى وقادتنا إلى مطارح ليست حقيقية…
نحن رجال شجعان أبطال حررنا الأرض العربية كلها على ( الفيسبوك ) وبنينا مجتمعات مثالية تدل على أننا لسنا بصدد اتخاذ أنصاف المواقف أبداً ..ولا نحن أنصاف الرجال.
وحين نعود إلى أرض الواقع لا نجد إلا ما تركناه من آثار عبثنا وإهمالنا …مواقفنا ليست واضحة أبداًً ضبابية تماماً البعض يظن أنها شجاعة وقوة وذكاء ..
بينما هي حقيقة ليست إلا نفاقاً …اليوم نحتاج مواقف الرجولة ..الوضوح في كل الجوانب..لماذا نعرف كما قال الاقتباس ما لنا ونطالب به وننسى ما علينا..
قد يقول أحد ما : في هذه الظروف لنا أكثر مما علينا …ربما يكون صحيحاً ولكن على بساطة ما علينا دعونا نتقنه نعرف كيف نقول لمن لنا عليه : هذا علينا وقد أجدنا فعله …هاتوا بعضاً مما عليكم ..مهما تكن الخطوات بعيدة لكننا نستطيع أن نجسرها نحو الآخر…
في ضبابية العالم الآن لا تبنى لا الأوطان ولا المجتمعات بأنصاف المواقف أبداً..
ربما نرجىء الكثير مما نظن أنه سيكون وبالاً علينا لكن ( إذا هبت أمراً فقع فيه )