نفاق ممنهج

هو الغرب الأميركي المأزوم الغارق بمستنقع هزائم أوهامه، لم، ولن يتعظ على ما يبدو، بأن محاولته لزعزعة أمن وسيادة روسيا، هي والمستحيل صنوان لا ينفصلان.

ولكن كل ما يدور حولنا، وكل ما يشهده القرم حالياً، أو حتى الأراضي الأوكرانية يدفعنا إلى طرح السؤال التالي: إلى متى سينظر الأميركي وعصبته الأوروبية بعين عوراء؟!، وإلى متى هذا التعامي الممنهج، والإصرار المفضوح على قلب الحقائق وتسييسها؟!.

الرئيس بوتين حسم الموقف وأكد أن بلاده سترد بقوة على هجمات كييف الإرهابية، ولكن حال الكابوي الأميركي وناطقه الأممي، وثلته الأوروبية هنا، كحال من صمت دهراً، ونطق كفراً، وإلا كيف لنا أن نقرأ كلام غوتيريش، وهو يتحدث عن ما سماه التصعيد غير المقبول للحرب في أوكرانيا، مع أن الأجدر به أن يوجه كلامه هذا إلى النظام الأميركي الذي قدم لكييف مساعدات عسكرية تجاوزت الـ 65 مليار دولار منذ بدء الحرب في شباط الماضي إلى الآن، عدا المساعدات الغربية التي تقدر بعشرات المليارات، ودون أن ننسى التنويه إلى النداءات الساخنة الفورية، والمستعجلة، التي أطلقتها دول الناتو، والتي تحث فيها شركات التصنيع العسكرية على تكثيف الإنتاج لمواصلة إمداد نظام زيلينسكي بالسلاح.

ولا يقل عن غوتيريش في السفاهة الدبلوماسية الرئيس البولندي أندجي دودا، عندما حلق بترهاته بعيداً، ولوح بما سماه ارتكاب جرائم الحرب، وحاول إلصاقها زوراً وبهتاناً بموسكو، متناسياً أن الأميركي وحده صاحب الريادة، والباع الطويل في جرائم الإبادة والتصفية البشرية، ووحده من سجل رقماً قياسياً أدخله موسوعة غينيس للأرقام القياسية، باستخدامه المتعمد لمختلف صنوف الأسلحة المحرمة دولياً، سواء كانت ذرية، أو كيماوية، أو بيولوجية، أو جرثومية، أو غيرها، ومتعامياً أيضاً عن أن مخازن أسلحة الدول الغربية، تكاد تصبح فارغة بعد أن أوغلت حتى النخاع في دعم كييف، وإلا كيف وصلت صواريخ هيمارس، وجافلين، وناسامس، وأنظمة مدفعية، وذخيرة، وعربات مصفحة، ودبابات، إلى العاصمة الأوكرانية؟!.

الغباء الغربي وصل إلى حد الاستهداف الإرهابي لجسر كيرش الرابط بين جزيرة القرم والأراضي الروسية لتكرر واشنطن تعويذاتها التفخيخية ذاتها، ولتستخدم في الآن ذاته كييف كبش فداء لمشاريعها الاستعمارية، ولو قضى في سبيل سيناريوهاتها الظلامية كل الأوكرانيين أو حتى الأوروبيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في حرب الغرب الحمقاء لتكريس الأحادية الأميركية، ولو بالبلطجة الدموية.

الكرة اليوم في ملعب الشارع الأوروبي، لينهض من سبات استلابه الأعمى لمتزعميه المرتهنين للأميركي، ولكن لا أحد منهم يريد الاستماع اليوم إلى صوت العقل!!.

 

 

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية