تسويات..

 

على أهمية ما تقوم به التربية ومديرياتها في مختلف المحافظات في تتبع وإنجاز عملية إجراء تسويات بين العديد من المدارس، وفي مناطق وتجمعات سكانية متعددة، إلا أن الكثير من هذه  التسويات تبدو في غير محلها المناسب، حيث أحدثت إرباكات لمدارس على حساب مدارس أخرى، وعدم استقرار للطلاب الذين شملتهم هذه التسويات.

 

فإحداث شعب صفية جديدة في مدارس لمراحل التعليم الأساسي للدوام النصفي دون تجهيزها بمستلزمات العملية التعليمية أحدث كثيراً من الإرباكات لهذه المدارس، ولاسيما مع سير العملية التعليمية، وتوزيع الحصص واستدراك النقص في الدروس للتلاميذ الوافدين لهذه المدارس، عدا عن إرباكات للأهل في عدم استقرار دوام أبنائهم في مدرسة أو تجمع واحد.

 

ومع أن الهدف من التسويات تخفيف الكثافة الصفية وإلغاء الدوام النصفي في المدارس، وهذا بحد ذاته أمر غاية في الأهمية ضمن خطط عمل التربية للتخلص من الدوام النصفي تدريجياً وعبر سنوات متتالية لما تعانيه الكثير من مدارس هذا الدوام من صعوبات تعيق سير التعليم فيها نتيجة للكثافة الصفية التي تفوق الحدود في الشعبة الصفية الواحدة.

 

إذ تعد مشكلة الدوام النصفي من أبرز المشكلات التي تعانيها التربية منذ سنوات وتعمل للتخلص منها وفق خطة معتمدة لهذه الغاية، إلا أن المشكلة تتطلب المزيد من الإمكانيات والإجراءات، ولاسيما في ضوء الأعداد الكبيرة من المسجلين في المدارس، وزيادة الكثافة السكانية في مناطق معينة وما يتطلب ذلك من شعب جديدة وحاجة أكبر لهذا الدوام.

 

وليزيد من المشكلة أكثر خروج مدارس عدة من الخدمة نتيجة التخريب والتدمير الذي لحق بهذه المدارس على يد العصابات الإرهابية جراء الحرب الكونية على سورية، ذلك كله سبب تأخيراً للتخلص من الدوام النصفي، ولاسيما لمدارس الحلقة الأولى للتعليم الأساسي، إضافة للمشكلات التي تواجهها الأعوام الدراسية المتتالية من عدم جاهزية الأبنية المدرسية لتحقيق الاستقرار المنشود للعملية التعليمية.

 

وإن تكن التسويات أمر لابد منه، كان الأجدر بمديريات التربية إنجاز جميع التسويات قبل بداية الدراسة، وعدم الانتظار حتى بعد أكثر من الشهر من افتتاح المدارس، مع أهمية أن تكون التسويات مدروسة جيداً وتحقق التوازن بين المدارس، وتأمين متطلبات الشعب الجديدة والكوادر التدريسية، لها وتلافي أكبر قدر مما تحدثه التسويات العشوائية من إرباكات للمدارس والطالب والأهل معاً.

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية