نشاطات محلية ومشاركات خارجية رياضية سورية متنوعة، وفي زحمة النشاط المحلي،إضافة إلى الاستحقاقات الخارجية، تكون ردود الأفعال متناقضة ومتباينة بين راضٍ عن النتائج وآثارها وتأثيرها، ومستنكر وغاضب، وهذه هي طبيعة الأشياء، لا إجماع على الإطلاق في العديد من المناسبات الرياضية، حتى لو كانت فرقنا ومنتخباتنا فائزة، يبقى الكثير من اللوم والعتب، وكمية كبيرة من المطالبة بالأفضل!
ولو استعرضنا بعضاً مما ذكرنا،نلحظ أن ناشئي كرتنا خرجوا من التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات، وأن أهلي حلب لم يكن ذلك الممثل المخيف للمنافسين في بطولة السلة العربية، وعاد كما ذهب، وسلة سيدات الثورة لم يحالفها التوفيق، فخرجت من دور الثمانية في بطولة الأندية العربية، وفي الدوري الممتاز لكرة القدم، وعلى الرغم من مرور أسابيع على الانطلاقة إلا أن المقدمات غير مبشرة، وأن القادمات ستكون أكثر سخطاً واعتراضاً، والتأفف إلى درجة الاستنكار للعقوبات المفروضة على المخالفين وما أكثرهم في دورينا.. وإذا أضفنا لذلك الاستقالات المبكرة للمدربين نقول إننا أمام سيناريو كل عام، فدائماً المدرب هو الشماعة وكأن كل شيء تمام التمام.
في المقابل نلحظ خطوات واثقة لاتحاد كرة الطائرة، بعد مشاركة أولية لشبابنا في البطولة التي استضافتها السعودية، تعد بداية جيدة آخذين بالحسبان، إهمال اللعبة لسنوات طويلة،مع الغياب التام عربياً وقارياً، والآن واستكمالاً لخطته الموضوعة تم اختيار لاعبات المنتخب للسيدات للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستقام في الأردن، وهذه خطوة جريئة لاتحاد اللعبة إذ لابد من المشاركة عربياً وإقليمياً وقارياً وودياً، لنعرف أين مكاننا وما أسباب مرضنا ونعود بعد ذلك للعلاج!!؟
هذه الخطوات هي المعنية والتي لا بد لنا من اتباعها حتى يستطيع الاتحاد وضع النقاط على الحروف.
فالكرة الطائرة لعبة لطيفة وجميلة ومحببة لجميع الفئات ومن الجنسيين، والمطلوب ليس كثيراً كي تتطور، ولكن العلة دائماً كما هي في كل رياضاتنا، عدم الاستقرار وضعف الإمكانيات،وإذا أردنا للكرة الطائرة أو غيرها حياة مستقرة ومسيرة متوازنة للتطور نقول: وفروا الإمكانيات وإلا فلا داعي لكل المحاولات..!!؟