تطورت جامعة البعث خلال السنوات الأخيرة من خلال إحداث كليات ومعاهد باختصاصات جديدة ومهمة جداً ما جعلها تفتح أبوابها للطلاب الراغبين بالتسجيل في تلك المعاهد والكليات ــ إذا أرادوا ـ دون أن يتحملوا أعباء السفر إلى محافظات أخرى تتضمن جامعاتها ما يرغبون في دراسته، وهو أمر يحسب لوزارة التعليم العالي أولاً ولجامعة البعث ثانياً. فهي تسهم بذلك في رفد سوق العمل بكوادر مؤهلة وأكاديمية ما ينعكس إيجابياً على مدينة حمص وعلى البلد، لكن تبقى هناك بعض العقبات الصغيرة مرافقة لتطور الجامعة وتوسعها الكبيرين والمهمين في الوقت ذاته. ومن العقبات الموجودة على سبيل المثال لا الحصر عدم السماح لخريجي بعض الاختصاصات الراغبين بإكمال دراساتهم العليا “الماجستير والدكتوراه” ليكونوا مؤهلين تأهيلاً جيداً ويمتلكوا كفاءة تؤهلهم لخدمة مجتمعهم وتطويره، كما يحصل مع خريجي كلية العلوم الصحية، فهم محرومون من إكمال الدراسة بعد التخرج مع أن الكلية تتضمن عدة اختصاصات وتؤهل الخريجين للعمل في المخابر الطبية وكل ما له علاقة بالاختصاصات الموجودة. لكنهم لا يستطيعون فتح مخابر خاصة بهم أو مراكز معالجة فيزيائية والفرحة الوحيدة المتاحة لهم هي التقدم لمسابقة وزارة التربية. لكن هناك خريجون لا يرغبون بممارسة مهنة التدريس، فهل تعمل وزارتا الصحية والتعليم العالي على إنصاف خريجي العلوم الصحية من خلال فتح المجال لهم لإكمال الدراسات العليا ما سيساهم باستقطاب أكبر عدد لدراسة العلوم الصحية في جامعة البعث؟؟.