يتصدر الحديث حول ارتفاع سعر الصرف مقابل الليرة اهتمام الجميع وخاصةً أنه وكما هي العادة بدأت أسعار مختلف المواد تشهد ارتفاعاً ملحوظاً والأسباب أصبحت معروفة للجميع والتطرق لها أصبح كالأسطوانة المشروخة التي لم تعد تطرب أحداً مع غياب الحلول في ظل الصمت الواضح للجهات المعنية…
حالة الصمت أعتقد أنها ضرورية اليوم شرط أن لا تطول وأن لا ترتبط بحلول وإجراءات من شأنها إعادة التوازن لسعر الصرف والحق يقال إن الدولة ممثلة بالجهات المعنية قد حققت نجاحاً في هذا الملف مع الأخذ بالحسبان غياب الأسباب البنيوية لضبط سعر الصرف ومن جهة أخرى عدم القدرة على التدخل بشكله التقليدي لتأتي الظروف الدولية المحيطة لتجعل المهمة شبه مستحيلة…
البعض قد يرى أن ماتقدم يعتبر إطراء ليس في مكانه وهذا قد يبدو صحيحاً إذا لم يقترن بإجراءات تضمن للمواطنين الحفاظ على أسلوب حياتهم بعيداً عن مايجري من إرهاصات وتداعيات اقتصادية واجتماعية أصبحت تشكل خطراً كبيراً بحاجة لمواجهة وتدخل ولكن كيف…؟
الجواب… ليست بسيطة بل هي معقدة وربما مستعصية وبحاجة لحلول نوعية غير تقليدية من خارج الصندوق وبمعنى أصح تدخل سريع ومدروس للحفاظ على مقومات الحياة للسوريين بالتعاون مع كافة الجهات وبالشراكة مع القطاع الخاص الذي مازال يطالب منذ فترة بتسهيلات وعلاقة شفافة يستطيع من خلالها ممارسة دوره المطلوب.