تفتح مكتبة الأسد الوطنية بدمشق أبوابها مشرّعة لزوار معرض الكتاب السوري معلنة الحرب ضدّ الجهل والتخريب والحصار الذي فرضته دول الصهيونية العالمية حتى على الحراك الثقافي، هذا الحصار الذي ضيّع فرصة المشاركات الدولية في المعرض…
معرض الكتاب السوري يقدّم آلاف الكتب التي تحمل أفكاراً ومضامين وتخصصات مختلفة ومتنوعة بين الفكر والأدب والفلسفة والعلوم والفنون لترضي ذائقة الجمهور السوري بتنوّع أطيافه.
اللافت في كلّ عام التنوّع والغنى لوسائل التعلّم عند الأطفال للعديد من دور النشر حيث استطاعت ابتكار وسائل وطرق تعليمية وترفيهية لمختلف الشرائح العمرية وهي فرصة لخلق تشاركية مع وزارة التربية لاستثمارها في المدارس التي تفتقر لتلك الوسائل…
الحالة الثقافية والانتعاش الفكري يحققه التكرار السنوي للمعرض حيث ينتظره الناشر كما الزائر، ويقدّم فرصة اتصال وتواصل مباشر بينهما لتبدو حالة الرغبة والشغف عند كليهما في صناعة مجتمع مثقف ومفكر ينزع إلى المعرفة بكلّ أشكالها…
المعرض ليس مجرّد سوق للاتجار بالكتاب بدليل الحسومات الكبيرة والأسعار البخسة وإنما هو مساحة متينة تضاف لمساحات النضج الفكري والثقافي وتبادل الآراء والحوار والانفتاح التي تخلقها حالة القراءة والتعلّق بالكتاب التي تُظهر المجتمع بحالة متعافية ووعي رغم كلّ التحديات…