الثورة- فاتن أحمد دعبول:
رغم الظروف والتحديات التي تواجهها صناعة النشر، تقول عفراء هدبا صاحبة دار دلمون الجديدة بأن معارض الكتب ورغم ما واجهت وتواجه من تحديات، أبرزها العزوف عن القراءة واقتناء الكتاب، إلا أنها استطاعت أن تكرس تقليدا ثقافيا ونافذة على عالم الطباعة والنشر وصناعة الكتاب، وتصدير الفكر وإنتاج الإبداع، وهي مسؤولية كبيرة تتحملها دور النشر والمؤسسات الثقافية على حد سواء.
وتضيف صاحبة دار دلمون: مازالت معارض الكتب قادرة على استقطاب فئات اجتماعية متعددة المشارب والاهتمامات ومن شرائح عمرية مختلفة، ومستويات ثقافية متباينة، ما يضعنا كدور نشر أمام واقع لا نستطيع معه التراجع عن أداء دورنا وتحمل مسؤولياتنا كجهة منتجة للكتاب ومروجة له، ودفعنا لبذل المزيد من الجهود والتنازل عن بعض من حقوقنا المادية للنهوض بالكتاب وإرضاء القراء.
وبينت بدورها أن معارض الكتاب ليست سوى جسر يصلنا بالقارىء والمؤلف والمعنيين بعملية الطباعة والنشر لتكتمل حلقة العمل وتتحقق الغايات المرجوة والأهداف التي نتطلع إليها جميعا.
فرصة ذهبية بامتياز
ويرى محمد الطاهر صاحب دار نشر توتول أن معرض الكتاب هو فرصة ذهبية لكل دور النشر المحلية والعربية، ويقول: أنا بصفتي كاتبا ومالكا لدار توتول للنشر، أرى أن المعارض هي ارتقاء بمستوى الحياة الثقافية والفكرية واحترام لذوق القارىء الذي يتوق لتصفح الكتب والتنقل بين وصفاتها الأدبية والفكرية والعلمية، وهي فرصة تنافسية جميلة لدور النشر لتعرض للزائر القارىء ما تطبعه من مخطوطات في المجالات كافة.
وأضاف: وإن أصبح معرض الكتاب السوري خلال السنتين الماضيتين أقل إقبالا، فالسبب محلية المعرض وعدم مشاركة دور نشر عربية وغير عربية، ولكن ربما هي فرصة كبيرة تتاح لعشاق الكتاب والفكر كي يطلعوا على إنجازات دور النشر السورية التي لا تقل أهمية، بل ربما تتجاوزها.
التالي