الثورة – ريف إدلب المحرر – فؤاد العجيلي:
واكبت صحيفة الثورة عودة الأهالي إلى مدينة معرة النعمان بريف إدلب، وذلك بعد تطهيرها من مخلفات الإرهاب، وتأمين الخدمات الأساسية، حيث أكد الأهالي أن محافظة إدلب عامة ومعرة النعمان خاصة ستعود خضراء كما كانت وستعلو فوق رباها راية الوطن.
مدينة «معرة النعمان» تستقبل أبناءها المهجرين قسراً بفعل الإرهاب بعد تطهيرها منه وبعد تأمين الخدمات الأساسية لها.
صحيفة الثورة واكبت عودة الأهالي العائدين حيث عبروا عن مشاعر العزة والفخار وبأنهم سيعيدون إعمار وتأهيل ما تضرر بفعل الإرهاب، مؤكدين أن محافظة إدلب عامة ومعرة النعمان خاصة ستعود خضراء كما كانت وستعلو فوق رباها راية الوطن المزينة بالنجمتين الخضراوين
وجدد الأهالي عهد المحبة والوفاء والولاء للوطن والجيش العربي السوري والقائد السيد الرئيس بشار الأسد، الذي وجه بضرورة عودة الأهالي إلى مدينتهم لتنبض فيها الحياة من جديد علماً وعملاً فكراً وثقافة واقتصاداً.
وكان الأهالي قد عقدوا حلقات الدبكة مستذكرين التراث الفني لهذه المدينة العريقة ثقافة وفناً وأدباً، معبرين بهتافاتهم وشعاراتهم وقصائدهم عن حب الوطن، متلهفين لرؤية آثار ومعالم هذه المدينة.
نجار: مركز للثقافة والاقتصاد
بدوره أمين فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد نجار أوضح أن عودة الأهالي إنما هي رسالة على أن الدولة السورية هي حاضنة لأبنائها وتفتح ذراعيها لاستقبالهم بعد أن تمكن جيشنا العربي السوري من تحرير أجزاء ومساحات واسعة منها، واليوم تكتسب عودة الأهالي إلى مدينة معرة النعمان أهميتها كونها واسطة العقد على الطريق الدولي «حلب – دمشق» وهي مركز للثقافة والأدب ونواة للاقتصاد بمختلف مجالاته، وتقع على عاتقنا كمؤسسات فكرية مهمة بناء الإنسان الذي هو العنصر المهم في عملية إعادة الإعمار.
سلهب: عودة المقرات الحكومية
من جانبه محافظ إدلب ثائر سلهب أكد أنه وبمجرد التوجيه بعودة الأهالي بدأت الجهات الحكومية بزج الآليات لفتح الطرقات وإزالة الأنقاض، وتأهيل البنى التحتية، ودعوة المؤسسات الحكومية لترميم مقراتها والبدء بتقديم خدماتها «التعليمية والصحية والإدارية …..» وأضاف أنه قد وضع في سلم الأولويات الناحية التعليمية والصحية، حيث سيتم إعادة تأهيل 4 مدارس ليتمكن أبناؤنا من متابعة تحصيلهم العلمي.
اليوسفي: شدهم الشوق لمدينتهم فعادوا
وكان عضو مجلس الشعب السابق الدكتور زاهر اليوسفي قد أوضح أن أهالي معرة النعمان المهجرين من مدينتهم والمقيمين في بقية المحافظات والمدن شدهم الشوق إلى مدينتهم بعد أن تم تحريرها، وكان لتوجيه السيد الرئيس بشار الأسد الأثر الأكبر في عودتهم هذه، والتي ترافقت مع قيام الجهات الحكومية بواجبها من فتح الطرقات والشوارع وترحيل الأنقاض وإزالة مخلفات الإرهابيين.
عبدو: 4 مدارس في خدمة أبنائنا
مدير التربية في محافظة إدلب نادر عبدو أشار إلى أنه وفور السماح بعودة الأهالي وبتوجيه من السيدين وزير التربية ومحافط إدلب تم اختيار 4 مدارس لإعادة تأهيلها لتكون حاضنة لأبنائنا بمختلف مراحلهم الدراسية «التعليم الأساسي والتعليم الثانوي» وخاصة أن عودة المدارس لتأدية دورها التدريسي كفيل ومحفز لعودة الأهالي.
بدوره أمين فرع منظمة الطلائع خلدون غريب أوضح أن عمل الطلائع مكمل لعمل التربية فكلاهما معني ببناء الإنسان تربوياً وأخلاقياً، وهذه المهمة الأخيرة «الأخلاقية والفكرية» منوطة بمنظمة الطلائع، وهذا ماسنعمل عليه خلال المرحلة القادمة.
هذا وقد توافدت العائلات إلى مركز الاستقبال في مدينة معرة النعمان، حيث وصل يوم أمس نحو 170 عائلة، وهنالك 500 عائلة تنتظر الموافقات الرسمية لتعود إلى مدينتها، وتبدأ مع الجهات الحكومية إعادة إعمار الحجر والبشر.
هذا وستتابع «الثورة» عمليات عودة الأهالي ومزاولة أعمالهم وأنشطتهم في هذه المدينة.
استنفار حكومي لإعادة الخدمات
فجر لـ «الثورة»: تأهيل 60% من متحف المعرة
أوضح مدير السياحة في محافظة إدلب ميمون فجر في تصريح لصحيفة الثورة أن أعمال إعادة تأهيل متحف معرة النعمان مستمرة بوتيرة عالية، وقد وصلت نسبة أعمال التأهيل فيه إلى 60% وهو حالياً جاهز لاستقبال زواره.
وأضاف فجر إن عمليات دخول الأهالي إلى مدينتهم معرة النعمان بريف إدلب بعد تطهيرها من مخلفات الإرهاب وتأمين الخدمات الأساسية لها كانت ميسرة جداً، وأنه تمت الموافقة على عودة 165عائلة إلى المدينة، ولا تزال الموافقات مستمرة لعودة كافة الأهالي إلى بيوتهم بالتنسيق مع الجهات المعنية في المحافظة.
وبيّن مدير السياحة أن عودة الأهالي من شأنها تنشيط الحركة في المنطقة كونها تضم عدداً من المواقع السياحية سواء في المدينة أو في محيطها، لافتاً إلى أنه تتم بالتوازي أعمال إعادة تأهيل متحف معرة النعمان، وقد وصلت نسبة أعمال التأهيل فيه إلى 60% وهو حالياً جاهز لاستقبال