الناتو ومسار تأزيم العلاقات مع روسيا

الثورة- تقرير أسماء الفريح
“الناتو يتمتع بطابع عدواني” والحلف “يهدف إلى المواجهة ” وتوسيعه “لن يجلب مزيداً من الأمن لأوروبا”.. عبارات لمسؤولين روس رددوها مراراً وتكراراً محذرين فيها من أن ضم أعضاء جدد إلى الحلف لن يقدم أي مساهمة لتعزيز أمنه بل على العكس سيتسبب بتأزيم العلاقات بين الحلف و روسيا.
عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي سيرغي تسيكوف أعلن أن بلاده ستتخذ التدابير المناسبة لزيادة أمنها على الحدود مع انضمام فنلندا للناتو في حال نشر قواعد للحلف في أراضيها كما أنه ستكون هناك “مراجعة لجميع علاقاتنا مع هلسنكي مع الأخذ بعين الاعتبار حقيقة أنها ستصبح عضوا في تحالف عدواني للغاية تجاه روسيا”.
تسيكوف قال لوكالة “نوفوستي، اليوم: “إذا كنا نتعامل مع فنلندا في الماضي كدولة محايدة ولم نوجه قواتنا العسكرية بما فيها الاستراتيجية نحو هذا البلد لكن ومع اعتماد قانون حول انضمامها إلى حلف الناتو سيتغير كل شيء وستضطر روسيا لاتخاذ الإجراءات المناسبة وتعزيز أمنها على حدودها مع هلسنكي مضيفا بأن قرار الأخيرة الانضمام إلى الناتو يبعدها “قدر الإمكان عن ضمان أمنها”.
صحيفة Iltalehti الفنلندية أفادت في وقت سابق نقلاً عن مصادرها بأن مشروع قانون فنلندي بشأن انضمام البلاد إلى حلف الناتو جاهز تقريباً موضحة أنه لا يتضمن أي قيود على إنشاء قواعد عسكرية في البلاد أو نشر أسلحة نووية ولا يحد من عدد قوات الدول الأعضاء في الناتو على أراضيها مشيرة إلى أنه من المتوقع تقديم مشروع القانون للتشاور في غضون الأسبوعين المقبلين.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإن وزيري الخارجية بيكا هافيستو والدفاع أنتي كاكونن الفنلنديين تعهدا خلال محادثات انضمام هلسنكي إلى الناتو في تموز الماضي بعدم إدراج الحكومة الفنلندية أي قيود أو تحفظات وطنية بشأن عضويتها، في معاهدة الانضمام للحلف.
فنلندا والسويد كانتا قدمتا في أيار الماضي وعلى خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا طلبا إلى الأمين العام لحلف الناتو بالانضمام إلى الحلف حيث أعلنت 28 دولة من أصل 30 موافقتها على قبولهما ليعلن كميل غراند مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن الحلف لا يخطط لتقديم ضمانات لروسيا حول عدم نشر أسلحة نووية على أراضي هاتين الدولتين بحال انضمامهما للحلف وقال: “لست متأكدا من أن الأمر يستحق تقديم أي ضمانات لروسيا حول استراتيجيتنا العسكرية في هذه المنطقة”.
نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو وفي معرض رده على تصريحات غراند شدد على أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو لا يخدم مصالحهما وإنما سيؤدي لعسكرة منطقة الشمال لكنه اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن نشر روسيا لأسلحة نووية في منطقة البلطيق وقال إن “هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بالتخلي الفعلي عن وضع الدول الخالية من الأسلحة النووية من قبل فنلندا والسويد حيث من المعروف أنهما كانتا من بين الدول التي دافعت بنشاط كبير عن حظر الأسلحة النووية في العالم وتدميرها لكن الحلف أعلن أنه سيبقى نووياً ما دامت هناك أسلحة نووية في العالم، وبالتالي ستشارك هذه الدول في مجموعة التخطيط النووي للناتو”.

آخر الأخبار
"هدية" رحلة التحدي نحو سينما تسعى للتغيير أي مستقبل نريده.. يضمن اتزان الأطفال قبل تعليمهم؟ الوزير الشيباني: شروط سوريا ثابتة وهذا موعد توقيع الاتفاق الأمني مع إسرائيل تضمنت 28 بنداً.. ما الذي نعرفه عن خطة ترامب لوقف الحرب الروسية الأوكرانية؟ بنية هشة وإمكانات محدودة تثقل كاهل سكان ريف دمشق مع قدوم الشتاء وزارة الدفاع تشارك في فعاليات هيئات التدريب بالجامعة العربية بيت سحم بين تراجع الخدمات وجهود المعالجة.. الأهالي بانتظار حلول جذرية بعد القمع والحرب.. المرأة السورية تصوغ مستقبلها الآمن الطريق إلى الوعي الغذائي.. يبدأ بمسح وطني شامل أذربيجان وتركيا تعمقان تعاونهما في الملف السوري إضرابات على بعض خطوط دمشق بعد تخفيض التعرفة.. ومؤسسة النقل تتدخل لضمان الخدمة بعد انقطاع لأعوام.. عبور أول قافلة ترانزيت من سوريا إلى الخليج عبر باب الهوى مع تراجع حضور الكتاب.. الملخصات تفرض نفسها وتعمّق أزمة الدراسة الجامعية إيجارات المنازل في حلب تواصل ارتفاعها.. هل من حلول بالأفق؟ المنتخب الوطني للكيك بوكسينغ يشارك في بطولة العالم بأبوظبي مدونة السلوك الجديدة... خطوة لإعادة بناء الثقة بين المواطن ورجل الأمن تحركات حكومية تمهد لإصلاح مصرفي شامل قاتل في سوريا.. من هو "طبطبائي" الذي قتلته إسرائيل بـ"الضاحية الجنوبية"؟ وصفات صندوق النقد الدولي بين الفرص والمخاطر قوى الأمن الداخلي في حمص تمدد حظر التجوال إثر تصاعد التوترات الطائفية