سنسلم به، ولن نفهمه يوماً …
” لم أفهم معنى ذلك الموت، لا أفهم معنى للموت، لكن ما دام محتماً فلنفعل شيئاً يبرر حياتنا، فلنترك بصمة على هذه الأرض قبل أن نغادرها”
بالتأكيد الروائي المصري (بهاء طاهر) صاحب المقولة: “احتار بمعاني الموت وهاهو يغادرنا”، تاركاً بصمات لا تنسى، كلما عدنا إليها، سيشدنا سلاسة أسلوبه ومدى قربه من بيئته المحلية، وتنوع الأمكنة التي اختارها بطلاً مكانياً مكبلاً بأبعاد بيئة مصرية انتقلت في أمكنة متنوعة إلى أن غادرتها إلى سويسرا مع انتقال الروائي للعيش فيها…..
صعيد مصر حضر في روايته ” خالتي صفية والدير”، ليبدع في صراع ثنائية ” العشق والانتقام” لدى صفية، خاصة وهي تلفظ أنفاسها، بعد موت قاتل زوجها، وحبها الأول لتعود إلى لحظة البدء حين أتى ليخطبها للبيك الثري، فوافقت مباشرة لأنها عرفت أنه حب من طرفها فقط.
عبر هذه الحبكة يقدم ميلودراما يتصارع فيها الثأر والحب والمال، ولعل أبرز ما ميزها بساطتها وقربها من ذائقة الناس الأمر الذي جعلها تتحول إلى عمل مسرحي وتلفزيوني وترجمت إلى لغات مختلفة ونالت عدة جوائز…
وإذا كانت أحداث ” خالتي صفية والدير” تدور في صعيد مصر، إلا أنه في رواية ” واحة الغروب” اختار صراعاً من نوع مختلف، يدور في الصحراء من خلال إرسال الضابط محمود في مهمة خطرة، يضطر لقطع خمسمئة كيلومتر في الصحراء يعايش خلالها علاقته المتهالكة بزوجته التي تصر على مرافقته رغم محاولاته ثنيها رغبة منها بتتبع خطى الأسكندر الأكبر..
تحولت أعمال عديدة له إلى مسلسلات تلفزيونية مثل رواية “خالتي صفية والدير” وقصة “بيت الجمالية” ورواية “واحة الغروب” التي نال عنها الجائزة العالمية للرواية العربية في أولى دوراتها عام 2008.
حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1998 وجائزة مبارك عام 2009 التي كانت أرفع جائزة في البلاد وتحول اسمها حالياً إلى جائزة النيل، كما كرمته مصر بإقامة قصر ثقافة يحمل اسمه في الأقصر.