الثورة:
لا يقف العدوان الأميركي على العالم عند اسلوب واحد بل تطور مراكز البحث في واشنطن أدواتها وأساليبها وتقدم لصناع القرار وراسمي السياسات الخارجية خططا طويلة الأمد ومتعددة الجوانب .
وقد ظهرت الكثير منها خلال السنوات الأخيرة لاسيما تجاه منطقة الشرق الأوسط ومع كونداليزا رايس وهيلاري كلينتون وغيرهما من وزراء الخارجية الأميركية.
هذه السياسات الهدامة وما يسمونها هم الفوضى الخلاقة كانت محور دراسة مهمة صدرت بكتاب الكتروني عن الهيئة العامة السورية للكتاب حمل عنوان :
(استراتيجية الفوضى)، وهو من تأليف: ميشيل كولون، وغريغوار لاليو. ترجمة: نرمين عمري.
يُعدّ الكتاب إحاطة شاملة لمن يريد التعرّف على استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية التي أعدّتها لبسط سيطرتها على الشرق الأوسط، حيث تجري أحداث مستقبل العالم برمته، فهو المرجع الأساسي الذي لا غنى عنه لاستيعاب مفهوم “الشرق الأوسط الكبير”. يُسلط الكتاب الضوء على التاريخ الاستعماري، والصراعات التي ستنشب في المستقبل؛ باختصار إنه قانون “فرّق تسد”. هذه هي الاستراتيجية التي تقود العالم بأسره، إلى شفا الهوة السحيقة. لقد دعت إحدى الوزيرات في عهد الرئيس بوش عام ٢٠٠٦ إلى “الفوضى الخلاقة” في منطقة الشرق الأوسط. ولكن من الذي يدفع الثمن؟
كتاب (استراتيجية الفوضى)، تأليف: ميشيل كولون، وغريغوار لاليو. ترجمة: نرمين عمري، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.
ولقراءة الكتاب كاملاً يمكنكم الدخول إلى موقع الهيئة العامة السورية للكتاب/الكتاب الإلكتروني عبر الرابط التالي:
اما المؤلف ميشيل كولون فهو صحافي وكاتب بلجيكي، بدأ مشواره المهني في الأسبوعية البلجيكية سوليدير وبعدها تابع عمله كصحافي وباحث مستقل فقام بإصدار كتب وأفلام إضافة إلى جريدة الكترونية newsletter ترسل إلى 40 ألف مشترك. مقرب من حزب العمل البلجيكي ومعروف بمواقفه المناهضة للسياسة الأمريكية. قام بتنطيم حملات مراقبين مدنيين في كل من يوغسلافيا السابقة والعراق، وهو عضو في المؤتمر المعادي للإمبريالية (محور من أجل السلام) حيث يضم هذا التجمع مثقفين علمانيين من مختلف الجنسيات معادين لحركة المحافظين الجدد وما تمثله من تأثير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وفي السياستين الداخلية والخارجية.