عبير علي:
تراثنا حضارتنا والهوية التي تدل على أصالة ما أبدعته الأيادي السورية على مر العصور، هذه الأيادي التي قدمت للعالم أجمل فنونها، ومنها الحرف التراثية القديمة بما فيها النحاسية، المهنة الذي خص شيخ الكار بالفنون النحاسية «عدنان تنبكجي» صحيفة الثورة بالحديث عنها، يقول :
عملت على تطوير حرفتي بروح عصرية من ناحية الألوان عبر تلبيس النحاس بمحلول الذهب أو الفضة أو لون البلاتينيوم أو محلول اللون البرونزي، كما عملت على موضوع التعتيق باللون، ويمر تشكيل النحاس بمراحل متعددة تبدأ بصهر النحاس المستعمل وصبه بقوالب خاصة «ثريات أباليك ولمبديرات وشمعدانات وأيقونات ومرايا وبراويظ» ثم تبدأ عمليات النقش أو الحفر أو التشكيل، وتليها مرحلة التنظيف من الشوائب والتنعيم فتلبيس اللون المطلوب والتعتيق، ولتزداد التحفة جمالاً تُرصع بالكريستال.
وأكد أن هذه الحرف مطلوبة في معظم دول العالم رغم الحصار الجائر المفروض علينا، يقول : «أحافظ من خلال عملي على الماضي وأعاصره دون المساس بالهوية التراثية القديمة للمُنتج»، وقد حصل تنبكجي على العديد من الجوائز المحلية والعالمية وآخرها منذ أسبوع حين تم تكريمه من جامعة دمشق كلية الآداب لمحافظته على التراث السوري من الاندثار.

السابق