الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
بدأت عروض اليوم الرابع لمهرجان المسرح الجامعي بمسرحية ” العاري والأنيق” للكاتب الإيطالي داريفو إخراج حكمت العقاد لجامعة حلب مدته ساعة وعشرة دقائق شاهدها جمهور ملأ مقاعد مسرح الشهيد عبد الحميد الزهراوي.
وأشار مخرج العمل إلى أنَّه عمل على التفاصيل بعيداً عن التهريج واعتمد على مجموعة مدارس مسرحية ولكن بطريقة بسيطة تمَّ ترجمة النص من الإيطالية فالإنكليزية فالعربية. لافتاً إلى أنَّها ليست تجربته الأولى شارك بعدة عروض في المسرح القومي والجامعي منوهاً بأنَّه عمل على اختصار العرض ولم يجد مبرراً لحذف جزء منه بسبب فقدان فكرته لما لها من تعبير عن الطبقة البرجوازية والمهمشة أو الكادحة مستخدماً أسلوباً خاصاً بإمساك العصا من منتصفها قدمها كادر عمل مؤلف من ستة ممثلين بينهم ممثلة واحدة.
العرض الثاني لليوم الرابع لجامعة حلب ضمن فعاليات المهرجان كان مسرحية “تغريبة العوسج” تأليف أحمد العطار إخراج أحمد مكاراتي التي عرضت على مسرح قصر الثقافة بحمص.
يعرض العمل نماذج من حياتنا الراهنة لنص مجزأ لا يوجد فيه ترابط بين المقدمة والوسط بل ظهرت عقدته في تعنيف المرأة حيث يبدأ بشهرازاد جالسة بجانب الملك تروي الحكايات خوفاً من الموت وينقل المشاهد إلى الحب بمفهومه الكبير ليس بين فتاة وشاب بل حب الوطن.
تسير مجريات النص ليروي نتفاً من الواقع والعوائق المعترضة أمام الشباب وخاصة الزواح وتأمين لقمة العيش وتتالى المشاهد إلى حوار بين كركوز وعيواظ تروي حكايات الطلاب في التعليم وصعوبة تأمين العمل بعد تخرجهم من الجامعة وتسير الأحداث بالطريق لتناقضات المجتمع حول الفتاة وتعرضها للتعنيف الشديد والتقوقع على نفسها وضرورة معاملتها بعقلانية.
اقتبس المخرج رقصات رافقت العرض لأغاني أم كلثوم وفريد الأطرش وفيروز مستخدماً مؤثرات صوتية بالتصفيق بالأكف وكان الديكور بسيطاً عبارة عن أريكة معتمداً على السينوغرافية حيث تعكس خلفية المسرح لقصر من قصور الأندلس سلطت إضاءة مناسبة على الخشبة حسب المشاهد مع الرقصات والحوار لتكون بيضاء تتحول مع لون اللباس الأسود إلى ألوان حمراء وزرقاء وبرتقالية لتعود وتختفي عن الخشبة نهائياً وتسلط على الجمهور لأنّ الممثلة خرجت من بين الجمهور.
وأشار مخرج العمل أحمد مكاراتي إلى أنَّه اعتمد على نص من تأليف أحد الطلاب الجامعيين واسمه أحمد العطار شاركه ١٤ ممثلاً وممثلةً إضافة إلى ٤ فنيين خضعوا لمدة تدريب حوالي شهر ونصف اختارهم من ضمن فئتي ورشة التمثيل وآخرين ممن لديهم خبرات في الأداء.