الثورة – فاتن دعبول:
بعد أشهر من الدورات والنقاش وورشات العمل، أعلنت مؤسسة موج التنموية عن مشروعها الذي حمل اسم” صوت وصورة وصدى” توجهت به إلى الإعلاميين لتأهيلهم وتمكينهم من أدواتهم أولاً ومن ثم الوقوف على أهم احتياجاتهم، للعمل على محاور أساسية تسعى مؤسسة موج للعمل فيها بشكل احترافي.
وفي المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني بدمشق، كان حفل الإطلاق بحضور عدد كبير من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الإعلامي، وتضمن الحفل عدداً من أفلام الفيديو التي تسلط الضوء على المشروع الذي بدأ منذ العام الماضي وجمع حوالي 50 إعلامياً وإعلامية من مختلف الوسائل الإعلامية الخاصة والعامة ضمن ورشات عمل استمرت ثلاثة أشهر، وقدم بعض الإعلامين المشاركين بالدورة أعمال المؤسسة وما تعده من أجل إنجاز مشروعاتها العديدة، وتم التعريف بمؤسسة موج بأنها:
مؤسسة محلية مدنية غير ربحية، تحكمها مبادىء النسوية وعدم التمييز، وتعمل بشكل تشاركي على معالجة قضايا مجتمعية وتنموية، وربطها بمحتوى إعلامي ينطلق من الواقع، ويسعى لخلق حالة من التغيير، وذلك من خلال أربعة برامج استراتيجية.
وتتلخص هذه البرامج في دعم التعددية والتماسك المجتمعي، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة، هذا إلى جانب تبني وإنتاج إعلام حساس للنوع الاجتماعي واستدامة الموارد المتاحة، بهدف تعزيز المسؤولية المجتمعية للإعلام لممارسة دوره في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع السوري بهدف تطوير الخطاب الإعلامي ليكون أكثر توازناً ومهنية، ويتعامل مع جميع أفراد المجتمع دون تمييز بناء على انتماءاتهم على اختلاف أنواعها.
أهدافنا مشتركة..
وبين موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين أهمية المشروع الذي تطلقه مؤسسة موج، وأن مخرجات هذا المشروع لابد أن تتابع من الجهات المعنية سواء من النقابات المهنية الأخرى أو من قبل المنظمات.
ونوه بأن الكثير من العناوين التي طرحتها مؤسسة موج، هي ضمن اهتمام اتحاد الصحفيين وخصوصاً ما يتعلق منها بالمعلومة والنوع الاجتماعي وخطاب نبذ الكراهية، وبدهي أن يكون التعاون مشروعاً بين النقابة ومؤسسة موج لنحصل على نتائج أفضل.
وأضاف: اتحاد الصحفيين منفتح على التعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية، الخاصة والعامة، وجميع المؤسسات التي تعنى بالشأن الإعلامي، وهناك مذكرة تفاهم ما بين المؤسسة وبين اتحاد الصحفيين، كل يقدم الدعم في مجال عمله، سواء فيما يتعلق بالخبرات أو بالدعم اللوجستي والمادي.
جميعنا مسؤول..
وتوقفت أميرة مالك المديرة العامة لمؤسسة موج عند أهم أهداف هذه المؤسسة وقالت: دائماً كان شعارنا” ارفع الصوت، لأن الصوت لابد سيصل” هذا الشعار الذي بدأت به مشاريعنا قبل خمس سنوات، وكنا نطلقه في غير هدف، ومنه” عدم تزويج القاصرات، وفي حملة أخرى كان هدفها تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، ومشاريع كثيرة أطلقت من واقع المجتمع السوري.
واليوم نعود لنعلي الصوت من جديد بمشاركة الإعلاميين، فجميعنا شركاء لنلبي احتياجات الإعلاميين أولاً ومن ثم احتياجات المجتمع، وفي الفترة التي سبقت الإطلاق تم تقديم العديد من التدريبات من قبل مدربين متخصصين قدموا معلومات قانونية وإعلامية، وكان الهدف الوصول إلى إعلام مسؤول اجتماعياً، وخطاب واع للتعامل مع جميع أفراد المجتمع دون تمييز.
رؤية جديدة للإعلام..
ويرى عمار البري مسؤول العلاقات العامة أن مشروع” صوت وصورة وصدى” هو بوابة تفتح للإعلاميين طريقة لرؤية جديدة للمادة الإعلامية عبر حوارات على مدار سنة، تدريبات وحوارات عميقة تحمّل الإعلامي مسؤولية ما يقدمه عبر مادته، كون الإعلام يشكل الجانب الأكثر تأثيراً في المجتمع، لذا يجب أن تكون مادة الإعلامي موضوعية وخالية من خطاب الكراهية.
وبينت نعمت عجيب مساعدة منسق بمؤسسة موج، أنه تم العمل على رصد احتياجات الإعلاميين خلال الدورات وورشات العمل، ووصلنا إلى نتائج هامة تفيد أن أهم الاحتياجات تتلخص في عدة أمور، أهمها احتياجات متعلقة ببناء القدرات، واحتياجات قانونية وتنظيمية، واحتياجات متعلقة بالأمن والسلامة.
وأشارت إلى أن التدريبات مستمرة لاستكمال البحوث والوقوف عند أهم النقاط التي يمكن العمل عليها بالتعاون مع الإعلاميين الذين خضعوا لدورات عالية المستوى.
كما توقفت الإعلامية أنوار العبد الله عند أهم العناوين التي تم الوقوف عندها، من مثل المسؤولية المجتمعية للإعلام ومفهوم الكراهية وكيفية التمييز بين هذا المفهوم وبين مفهوم التنمر، كما تم التطرق إلى موضوع قانون الإعلام وقانون الجريمة الإلكترونية والقانون الدولي، وكان من مخرجات الدورة بنود” مدونة السلوك” والالتزام بها للوصول إلى خطاب متوازن جامع للسوريين جميعاً، ونابذ للكراهية.