الثورة:
معرض جماعي
اصطحب عدد من الفنانين من أجيال متباينة جمهور الفن التشكيلي برحلة بين الأحياء الدمشقية القديمة وبيوتها وحاراتها ومعالمها التاريخية، من خلال معرض فني حمل عنوان “دمشق”، جسد أدق التفاصيل التي رسمها فنانون كبار ممن كانت لهم بصمتهم في الحياة التشكيلية السورية.
وضم المعرض الذي ازدانت بلوحاته أروقة المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ونظمته مديرية الثقافة بدمشق نحو 60 عملاً فنياً بريشة فنانين من جيل المخضرمين وجيل الشباب، عبروا من خلال هذه اللوحات عن عميق ارتباطهم ومحبتهم لأقدم المدن المأهولة في التاريخ.
وأشارت مديرة الثقافة بدمشق نعيمة سليمان إلى أن هذا المعرض جاء ليوثق التراث المادي واللامادي والحرف اليدوية لمدينة دمشق المدينة الأقدم في التاريخ، مؤكدة أن التراث هو الجسر الواصل بين الماضي والحاضر ومهمتنا تعريف الأجيال القادمة بهذا الإرث العريق.
معرض فني
نحو 71 لوحة مشغولة بالألوان المائية وأقلام الرصاص والفحم، ضمها المعرض الفني لطلاب مركز الفنون التشكيلية بالمركز الثقافي لمدينة شهبا بالسويداء.
المعرض المتواصل لمدة أسبوع تعود الأعمال المعروضة فيه لعدة مدارس فنية، منها الواقعي والتعبيري، وبموضوعات مختلفة تتعلق بالطبيعة الحية والصامتة والبورتريه، كما ذكرت المشرفة على المعرض ديما أبو كرم مبينة أن المعرض نتاج عمل وتدريب للطلاب حسب المنهاج المقرر من وزارة الثقافة.
وأشارت مسؤولة مركز الفنون التشكيلية بالمركز إلهام جزان إلى أن المعرض يقدم مواهب فنية جديدة بعد تدريبها للمستوى الأول ويشكل فرصة للتعبير عما لديها.
(هكذا نغني)… أمسية موسيقية
بأجواء من الفرح والمنافسة المشوقة والجاذبة قدمت جوقة مار أفرام السريانية بقيادة المايسترو شادي سروة أمسية موسيقية بعنوان “هكذا نغني” عبر رؤية جديدة ومساحة مختلفة للغناء الكورالي، وذلك على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
وقدمت في الأمسية فقرات غنائية منوعة من التراث السوري على شكل منافسة ارتجالية بين مجموعتين غنائيتين هما: فريق “هارموني” من أعضاء فرقة مار أفرام القدماء، وفريق “ميلودي” من أعضاء الفرقة الجدد، عبر خمسة ألعاب تتألف من مقامات غنائية لمطربين قديرين أمثال جورج وسوف وميادة بسيليس وشادي جميل وصباح فخري وكل فريق عليه معرفة المقام والأغنية ثم تأديتها بشكل كورالي جماعي.
“فرجيني أذنك” كان عنوان اللعبة الأولى، والتي متعت الجمهور بالأغنية التراثية “هالأسمر اللون” ومن ثم أغنية “أوحابيبوا” من التراث السرياني، وتعني بالعربية “يا حبيبي”، لتأتي اللعبة الثانية بعنوان “نجوم وأضواء” وتقدم أجمل الأغاني الطربية مثل “يا غالي” وأغنية “لأرسل سلامي لسالم” و”ياحبيب ما أنساك” و”جرحونا برمش عين”.
تقديم الأغاني السورية الطربية والتراثية لفنانين كانت لهم بصمة مميزة في عالم الفن السوري من خلال أجواء تنافسية ممتعة وجاذبة للجيل الشاب، وإعادة ألق المستوى الفني الراقي إلى أذهان الجمهور كانت الأهداف الأساسية التي ارتكزت عليها الأمسية وفقاً لما أوضحه المايسترو سروة، مبيناً أنه عرض جديد وغير تقليدي ولم يسبق تقديم تلك الأغاني الطربية العريقة بشكل كورالي جماعي.
يذكر أن جوقة مار أفرام السريانية البطريركية تأسست عام 1980 بهدف خدمة الطقوس الكنسية المختلفة وتسليط الضوء على التراث السرياني الغنائي الديني والشعبي، كما أحيت العديد من الأمسيات في سورية ولبنان وشاركت بعدة مهرجانات للموسيقا منها: قيثارة الروح ومهرجان الترنيمة والأغنية الإنسانية، كما نالت أعمالها الجديدة جوائز أفضل لحن وعمل عن فئة الترنيمة.