الثورة – تقرير أسماء الفريح :
أكدت وزارة الخارجية الروسية بأن كييف والدول التي توجهها لا يريدون إجراء أي مفاوضات مع موسكو لأن هدفهم مدمر.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لإذاعة “سبوتنيك” اليوم تعليقاً على احتمال بداية مفاوضات سلمية بين روسيا وأوكرانيا: “إن واشنطن تنقصها تحديداً الرغبة والسعي لحث نظام كييف على أي شيء بناء، والهدف مختلف وهو مدمر” مضيفة أن كييف “ممنوعة” من التفاوض.
من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو أنه لا توجد لدى روسيا أي شروط مسبقة لإطلاق مفاوضات مع أوكرانيا مشيراً إلى أنه يجب على كييف أن تظهر رغبتها في إجراء الحوار.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ذكرت يوم الأحد الماضي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشجع كييف سراً على إظهار استعدادها للتفاوض مع موسكو.
بدوره أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف إن واشنطن تطيل أمد النزاع في أوكرانيا لمصلحة اقتصادية بحتة تتمثل بالاستفادة من مبيعات المعدات العسكرية وصادرات الغاز الطبيعي المسال.
وقال أنطونوف في حديث لوكالة سبوتنيك “لا يمكن للبيت الأبيض أن يفلت من المسؤولية عن إطالة أمد الصراع وقتل الأبرياء ومع ذلك فإن الولايات المتحدة تواصل بإصرارها المهووس على الالتزام بتكتيكات حرب الاستنزاف من خلال استنفاد الجميع – الأوكرانيين والروس والأوروبيين وكذلك الأمريكيين العاديين”.
وأضاف أنطونوف رداً على سؤال عن سبب تجنب واشنطن الحوار مع موسكو بشأن القضايا الأوكرانية بأن “مركز صنع القرار بشأن مصير أوكرانيا يقع في مكان ما ولكنه ليس في كييف ويمكن للجميع رؤية ذلك” وقال” كانت صيحة واحدة من واشنطن لنظام زيلينسكي في آذار كافية لإلغاء جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الاتصالات المكثفة بين البلدين”.
وأعرب عن استغرابه من تصريح مسؤولين امريكيين بأنهم لن يتحدثوا مع روسيا حول أوكرانيا دون مشاركة كييف وأن الأمر متروك لها لاتخاذ قرار عند أي نقطة للجلوس على طاولة المفاوضات موضحا” أن هذه التصريحات لا يعرف إن كان سببها النفاق أم عدم الرغبة المبتذلة في الاعتراف بأخطائهم.
وفي تأكيد جديد على مدى الضغط الذي تمارسه واشنطن على كييف قالت صحيفة “بوليتيكو” إن الإدارة الأمريكية ضغطت على رئيس أوكرانيا زيلينسكي لكي يشطب من قائمة شروط بدء الحوار، شرط عدم التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن زيلينسكي طرح في السابع من الشهر الجاري خمسة شروط لبدء المفاوضات مع روسيا و لم يرد من ضمنها ذكر استحالة المفاوضات مع الرئيس بوتين مشددة على أن هذا التغيير في الموقف الأوكراني، “يرتبط بشكل مباشر بتنبيه لتعليمات من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
يشار إلى أن روسيا وأوكرانيا عقدتا عدة جولات من محادثات السلام منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في الـ 24 من شباط الماضي واختتمت الجولة الأخيرة في اسطنبول في الـ 29 من آذار دون أي نتائج لتتوقف منذ ذلك الحين.