(شال لدالية).. مجموعة قصصية
شال لدالية مجموعة قصصية جديدة للأديب خليل منور البيطار تفتح نوافذ غير متوقعة على أدب القصص، فتجمع بين الواقع والخيال وتقدم لوحات فنية جديدة غير مسبوقة في الأدب دون أن يتخلى عن البناء الفني، ليصور الواقع ويدفع إلى تغيير بعض المعوقات التي تؤثر سلباً على حياة الإنسان.
في المجموعة يلتزم البيطار بالتشويق وإثارة انفعال المتلقي ليرى قيمة الشهيد وواقعه وما يدور حوله، ويطرح من خلال حديث الشهداء وتحولاتهم وتحركاتهم أفكاره بشكل يجعل القارئ متخيلاً أنه بين الشهداء يستمع إلى أحاديثهم، ويراقب من خلالها ما يجب أن نعالجه من أخطاء كما جاء في قصة شال لدالية التي سميت باسمها المجموعة.
ويبتعد البيطار في كتابته القصصية عن السرد المباشر ليبقى متحركاً بأحداثه في تشعبات ومفارق الإبداع كما حدث في قصة على طريق دمشق التي يأخذ فيها المتلقي ليراقب بطل القصة عارف الحارث وغيره ليرى على طريق دمشق في أكثر من مجال أشياء كثيرة وأفكاراً متبدلة تصل بالنتيجة إلى الرؤى التي يريدها الكاتب، إضافة إلى حبه الكبير لدمشق كرمز يتجذر في القلوب.
وفي قصة فوضى يبعث البيطار الحيرة عند المتلقي الذي يقف مندهشاً بين الواقع والخيال، لكنه يجد أن ما يطرحه من خلال الشرطي أحد شخوص القصة أن ما يدور هو مطابق للواقع، لكن ما يضيفه في أحداث القصة يبعث في النفس حالة البحث عن الحقيقة والتغيير والأفضل بأسلوب قصصي جديد، قسم من خلاله الحدث إلى ثلاثة أقسام.
مجموعة شال لدالية من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 80 صفحة من القطع المتوسط ولمؤلفها مجموعات متعددة في القصة القصيرة، منها رؤى العاشق للكبار والغيمة المستكشفة للأطفال وشجرة الكينا لليافعين، والأديب البيطار هو عضو اتحاد الكتاب العرب ومقرر جمعية أدب الأطفال.
كتابان مسرحيان عن معاناة سقراط مع الفساد وجلجامش مع الحقيقة
كتابان جديدان للأديب أنور بيجو الأول يتحدث عن سقراط ومعاناته في محيطه والثاني عن ملحمة جلجامش بين الأسطورة والواقع.
الكتاب الأول يقدم مسرحية كنموذج للذين لم يغادروا الحياة دون أن يتركوا بصمتهم الواضحة فوقها، ويناضلون في سبيل مجتمعهم ووطنهم وصلاح نفوس البشر، كما طرح سقراط الذي كان معلماً في الفضيلة والحب باعتباره الفيلسوف الذي عبر التاريخ.
النص المسرحي يستحضر والوجود بطريقة فنية من خلال استحضار شخصية سقراط ذلك الشاب الذي ولد عام 469 قبل الميلاد في أثينا، وعاش معاناة الحروب القاسية والفساد والانحلال الأخلاقي، فكان مواجهاً عبقرياً عمل في الفلسفة وطرح ما يصلح الناس ويعلم الحكماء والشعراء والخطباء ، فالنص المسرحي بطله سقراط ومن معه ومجموعات أخرى ليصل المؤلف إلى رؤى جديدة في مواجهة الفساد.
كما صدر للمؤلف مسرحية بعنوان السؤال الأول يحاصر جلجامش، وهو سؤال وجودي مستمر على مدى العصور والأزمان ومحاولة دائمة لمعرفة الذات وجوهرها وكينونتها.
واستحضار جلجامش في هذا النص المسرحي يعتبر هو الأسطورة والواقع وهو الخيال والحقيقة وهو البحث عن سر الفناء والبقاء والخلود، وهو كل إنسان يعيش فوق هذه المعمورة في مواجهة سؤال من أنا؟
الكتابان من منشورات دار توتول للطباعة والنشر والتوزيع.
سوراقيون… قصائد عراقية في حب سورية
كتاب سوراقيون قصائد عراقية في حب سورية وثق فيه الشاعر العراقي عبد الرضا الحميد قصائد عدد من الشعراء العراقيين الذين اجتمعوا على حب دمشق وسورية، إيماناً بقضاياها الانتمائية والتاريخية والإنسانية والقومية طرحها كل شاعر بأسلوب مختلف وبمواهب عالية استطاعت أن ترسم حقيقة العلاقة التاريخية بين سورية والعراق.
في كتاب الحميد رسم جميل لدمشق وتاريخها العريق وارتباطها ببابل وانتمائها إلى العراقة ومدى أثر الحكماء والشعراء القدامى بين سورية والعراق مثل النعمان بن المنذر وقس بن ساعدة الإيادي، إضافة إلى دور سورية الكبير في مواجهة حرب العراق ووقوفها إلى جانب بغداد، من خلال أبطالها الذين ضحوا بأرواحهم لأجلها.
ويرصد الكتاب ونصوصه الشعرية كثيراً من المؤامرات التي تعرضت لها سورية، وإصرارها على التمسك بانتمائها وعروبتها ومواجهة مؤامرات الصهيونية ومن وقف بجانبها، وإصرار أهلها ورجالها ونسائها على حماية الوطن والعروبة وعدم الخضوع لمن يريد النيل منها.
وفي بعض نصوص الكتاب يصمم الشعراء العراقيون على فضيحة من خان وطنه ومن وقف ضد سورية في مواجهتها الأخيرة للإرهابيين في توثيق منهجي لكل ما حصل وحدث بأسلوب شعري عاطفي التزم بأصالة الشعر واللغة والوزن وقوة القافية والروي.
وسلط الكتاب الضوء على وقوف سورية واستقبالها لكل العراقيين، ما انعكس في شعر عدد من الشعراء مثل عبد الرزاق عبد الواحد ومحمد مهدي الجواهري وعبد الوهاب البياتي وشريف الدين الحلي ومحمد مظلوم وشكر الصالحي وعيسى العبادي وفائز الحداد ووجيه عباس وفاضل فرمان وجليل خزعل وراسم المرواتي ووليد حسين وشكر الصالحي ومظفر النواب وغيرهم.
الكتاب الصادر عن دار العراب في سورية ودار الصحيفة العربية في بغداد بإشراف اتحاد الكتاب العرب والواقع في 264 صفحة، يتنوع بين شعر الشطرين والتفعيلة ويحمل قيمة تاريخية كبيرة للعلاقة الانتمائية بين سورية والعراق، ويصف محبة دمشق وسورية في الشعر العراقي.
مجلة مجمع اللغة العربية…
تضمن العدد الجديد من مجلة مجمع اللغة العربية الفصلية بدمشق عدداً من الموضوعات والأبحاث المهمة في مجالات اللغة والتعريب والمصطلحات والترجمة وأعلام الحضارة العربية والإسلامية، إضافة إلى عدد من قرارات المجمع في الألفاظ والأساليب.
واحتوت المجلة الجزأين الأول والثاني من المجلد الخامس والتسعين الذي تضمن معجم المشترك اللغوي العربي السامي ومعظم الألفاظ القديمة المشتركة بين العربية ومجموعة اللغات السامية للدكتور عبد الإله نبهان.
وتضمنت المجلة عدداً من البحوث والدراسات منها (الترجمة ومعرفة الآخر) للدكتور مروان المحاسني و(نظرات في العلاقة بين الدراسة الأدبية والنظرية والنقد) للدكتورين يوسف أبو العدوس وفؤاد عبد المطلب، وكتب الدكتور محمد جمعة الدربي عن (الجهود المعجمية لعبد القادر البغدادي) وجاء بحث الدكتور عباس الجراخ بعنوان (يعقوب بن أحمد النيسابوري) ومحاولات تفسير منشأ الحرارة الشمسية للدكتور سائر بصمه جي، بينما جاءت دراسة الدكتور عبد النبي اصطيف في التلقي الإيجابي الاستلهامي.
أما باب المقالات والآراء فشمل (بين اللغة والناس) للدكتور مازن المبارك و(من الكلمات العجيبة.. وراء) للدكتور مكي الحسني، بينما كتب الدكتور رفعت هزيم مقالاً بعنوان (الكشكول اللغوي-2)، وجاءت دراسة الدكتور عيسى العاكوب بعنوان (عبد الإله نبهان والإيذان بالخلاص قبل الأوان).
وركزت عدد من المحاضرات والدراسات التي تضمنتها المجلة على اللغة العربية وتعريب التعليم الطبي.. (مرشد الخاطر نموذجاً) للدكتور أحمد بوبس إضافة إلى عدد من قرارات المجمع في الألفاظ والأساليب.
يشار إلى أن المجلة تهدف إلى المحافظة على سلامة اللغة العربية وجعلها وافية بمطالب الآداب والعلوم والفنون، وملائمة لحاجات الحياة المتطورة ووضع المصطلحات العلمية والأدبية والحضارية، ودراستها وفق منهج محدد والسعي لتوحيدها في جميع الأقطار العربية.